يصلون الأرحام و كأن الرحم ليس له حق إلا في رمضان أما بعد رمضان فلا صلة و لا أرحام.
يصومون جوعاً و عطشاً فيشعرون بإحساس هؤلاء الذين لا يجوعون عن قصد، إنما يجوعون لأن لا سبيل للأكل لديهم فيتعاطفون معهم و يتصدقون للسائل و المحروم مما رزقهم الله .
أما بعد رمضان «أنا و من بعدي الطوفان» .
في رمضان ،الطاعة والانضباط في سلوك الأفراد و التضامن و التفاعل والتسابق إلى فعل الخير و بسط السلام ومنع الخصام أما بعد رمضان «خليها تجي من غيري».
في رمضان يشتهي الأطفال الجوع ويهجرون الرقاد و هم فرحون لأنهم يقتدون بآبائهم و بعد رمضان ينشغلون عنهم بمشاغل الحياة التي لا تنتهي وحجتهم أنهم يسعون لتوفير متطلبات الحياة فما زال هناك خواء روحي ومعنوي و فكري .
في رمضان تتسع ثقوب الجيوب حتى لاتمسك شيئاً و بعده «قد بساطك مد رجليك» .
في رمضان الحب و الإرادة و الصبر و الحكمة و العطف و التعاطف و الصفاء الروحي و التسامي بالنفس...
ما أحوجنا اليوم إلى رمضان،قدوة لبقية شهور السنة نتكلم بلغته ،نتصرف بسلوكياته ،نتزود من فائدته الجسدية والنفسية و الاجتماعية للقادم من الأيام.
كم نحن نحتاج إلى نداء المحبة الذي جاء به رسول المحبة «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه».
فهل نحن فاعلون؟
سورية الحدث
التاريخ - 2014-07-16 8:18 PM المشاهدات 603
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا