شبكة سورية الحدث


فقط في رمضان..؟!

يصلون الأرحام و كأن الرحم ليس له حق إلا في رمضان أما بعد رمضان فلا صلة و لا أرحام.   يصومون جوعاً و عطشاً فيشعرون بإحساس هؤلاء الذين لا يجوعون عن قصد، إنما يجوعون لأن لا سبيل للأكل لديهم فيتعاطفون معهم و يتصدقون للسائل و المحروم مما رزقهم الله .‏ أما بعد رمضان «أنا و من بعدي الطوفان» .‏ في رمضان ،الطاعة والانضباط في سلوك الأفراد و التضامن و التفاعل والتسابق إلى فعل الخير و بسط السلام ومنع الخصام أما بعد رمضان «خليها تجي من غيري».‏ في رمضان يشتهي الأطفال الجوع ويهجرون الرقاد و هم فرحون لأنهم يقتدون بآبائهم و بعد رمضان ينشغلون عنهم بمشاغل الحياة التي لا تنتهي وحجتهم أنهم يسعون لتوفير متطلبات الحياة فما زال هناك خواء روحي ومعنوي و فكري .‏ في رمضان تتسع ثقوب الجيوب حتى لاتمسك شيئاً و بعده «قد بساطك مد رجليك» .‏ في رمضان الحب و الإرادة و الصبر و الحكمة و العطف و التعاطف و الصفاء الروحي و التسامي بالنفس...‏ ما أحوجنا اليوم إلى رمضان،قدوة لبقية شهور السنة نتكلم بلغته ،نتصرف بسلوكياته ،نتزود من فائدته الجسدية والنفسية و الاجتماعية للقادم من الأيام.‏ كم نحن نحتاج إلى نداء المحبة الذي جاء به رسول المحبة «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه». فهل نحن فاعلون؟‏   سورية الحدث  
التاريخ - 2014-07-16 8:18 PM المشاهدات 603

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا