شبكة سورية الحدث


المحادثات اليمنية بين لغة التهديد والوعيد

على الرغم من كل جرعات التفاؤل التي حاولت العديد من الدول المعنية بالأزمة اليمنية بثها في المفاوضات الرامية إلى حل الأزمة، إلا أن هناك مؤشرات مهمة في خطاب فريق الرياض، تهدد نجاح المحادثات أو استمرارها؛ حيث عاد فريق الرياض في المحادثات اليمنية إلى لغة التهديد والوعيد، بعد تخلي الأمم المتحدة عن خريطة الحلّ التي كانت تتضمن مكاسب له، مقابل تأكيد أنصار الله استمرار مفاوضاتها مع السعودية على حِدة.هذا المشهد لم يكن غريباً عن الرياض ووفدها إلى المفاوضات؛ حيث المشاهد السابقة توحي بعدم الثقة نفسها التي كانت موجودة في اجتماعات ماضية، لكن، انقلاب المشهد خلال ساعات، هذه المرة إنما جاء بعد سحب ورقة  المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ التي كانت تحمل في طيّاتها حلولاً لمصلحة وفد الرياض، وعليه، جدد رئيس وفد أنصار الله محمد عبد السلام، التأكيد أن أي ورقة حلّ سوف تصدر ولا تلبي مطالب الشعب بسلطة توافقية (مؤسسة الرئاسة والحكومة ولجنة عسكرية وأمنية) بمهمات متوافق عليها وبشخصيات متوافق عليها وتنصّ على إنهاء الحرب والحصار، ستكون مرفوضة، وبالنسبة إلى خلفيات الموقف الذي أصدره وفد صنعاء استباقاً لورقة ولد الشيخ حين أكد أنه لا قبول بإملاءات أو ضغوط، أوضح عبد السلام أنه بعدما سمع الوفد في الأيام الأخيرة من الأمم المتحدة اللغة نفسها التي سمعها قبل 50 يوماً (تاريخ بدء المفاوضات) جاء البيان كضرورة، مشيراً إلى أنه أزعج الطرف الآخر. وأكد أن البيان أثمر مراجعةً لطرح الورقة من قبل ولد الشيخ، لافتاً إلى أنّ من الممكن نقاش أي مقترح على الطاولة، لكن لا إعلان من دون موافقة الأطراف.. كما جاء في وسائل إعلامية.ومع هذا، لا تزال المفاوضات مستمرة، على الرغم من أن وفد الرياض  حدد أنه يحتاج إلى أسبوعاً في الكويت، من أجل إعادة البحث في المفاوضات، في حين يرى مراقبون أن السقف الزمني الذي لمّح إليه الوفد قد يقرأ من زاوية ارتباطه بنتائج زيارة وليّ وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان الولايات المتحدة، وما سيترتب عليه من نتائج وضغوطات تستبان نتائجها خلال الأيام القادمة.
التاريخ - 2016-06-18 8:46 PM المشاهدات 714

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا