شبكة سورية الحدث


بعد ثلاث سنوات أهالي حي القدم دخلوا إلى الحي لتفقد منازلهم في إطار اتفاق المصالحة الوطنية

عادت عشرات العائلات اليوم إلى منطقة القدم لتفقد منازلها كخطوة أولى من تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية مهد لها إدخال ورشات الصيانة في المحافظة وفتح العديد من الطرقات كما تم توزيع نحو 300 سلة غذائية مقدمة من الجيش العربي السوري للأهالي. وعبر العديد من الأهالي لموفدة سانا إلى منطقة القدم عن ارتياحهم الكبير لعودتهم إلى أحيائهم ومنازلهم وأملهم باتمام الاتفاق بما يمكن من العودة الى منازلهم بصورة امنة وبشكل دائم في جو من الامن والاستقرار واللحمة الوطنية. من جانبها ناديا موشلي التي أمضت ثلاثين عاما في منزلها بحارة الجورة قبل ان تتركه مرغمة أعربت عن سعادتها لكونها ستراه مجددا ولأول مرة بعد ثلاث سنوات من التهجير والتنقل من مكان إلى آخر وقالت “نريد عودة الأمن إلى منطقة القدم وكل مكان في سورية وأن نكون يدا واحدة ضد كل من اعتدى على البلد وساهم في تخريبها .. لايهمني منزلي بل فقط عودة الأمن والسلام”. بدورها صبحة الحسن التي اكتوت من التهجير وعاشت ظروفا صعبة مع عائلتها بعد ان غادرت منزلها في منطقة القدم قالت”ما اشبه اليوم بفرحة العيد لانني تمكنت من العودة الى منزلي في جو من الأمن والسلام”. أما أسماء الهيلة طالبة ثالث ثانوي فقالت وقد اربكتها الفرحة لعودتها إلى حارتها ” أتمنى أن نرجع كما كنا من قبل جيرانا وأهلا وترجع الفرحة لقلوبنا بعدما افتقدناها طويلا”. بدوره أشار أبو حمزة أحد أعضاء لجنة المصالحة الوطنية إلى أن التعاطي بايجابية من الجهات المعنية بعملية المصالحة الوطنية هو ما ساعد في بناء جسور الثقة بين الجميع وأن سورية تتسع لجميع أبنائها الذين يريدون لها الخير وأن إنجاز المصالحة سيتم بأقرب وقت بوجود الارادة الصادقة لتطبيقها. وبالتزامن واصلت ورشات محافظة دمشق لليوم الثالث على التوالي عمليات فتح الطرقات وإزالة الأتربة والأنقاض من أجل إعادة تأهيل البنى التحتية التي تعرضت للتخريب وإعادة كل الخدمات الأساسية لأحياء القدم. وأوضح مدير الصيانة بالمحافظة محمد عادل الأزهر أنه تمت إزالة الحواجز والأنقاض وتنظيف الشوارع الرئيسية للانتقال فيما بعد الى الشوارع الفرعية عبر محورين اساسيين الاول خدمي ويتضمن إزالة الانقاض والاتربة وترحيل مخلفات الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة واعادة تاهيل البنية التحتية بما يمكن الاهالي من العودة الى منازلهم بصورة دائمة وذلك بالتنسيق مع موءسسات المياه والكهرباء والصحة والهاتف فيما يرتبط المحور الثاني بالابنية الآيلة للسقوط والتي تشكل خطرا على المارة حيث تتم ازالة المخرب وترميم واصلاح المتضرر بالتنسيق مع لجان الأحياء مع اعطاء اولوية لاحياء المدارس حتى تكون جاهزة لاستقبال الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد ويتوقع الانتهاء منها قريبا. إلى ذلك تم إدخال نحو 300 سلة غذائية مقدمة من الجيش العربي السوري وساهم فريق شباب دمشق التطوعي بتوزيعها على اكثر من مئتي وخمسين اسرة تم دخولهم الى عدد من احياء القدم وذكرت /مرزت عبود/ نائب المشرف العام على الفريق ان الفريق سيعمل ايضا على اعداد بيانات لمعرفة عدد الاهالي الذين لم يتمكنوا من العودة والتواصل معهم ومساعدتهم بالعودة اضافة الى ايجاد نقطتين للغرض ذاته بالتعاون مع الهلال الاحمر العربي السوري ومحافظة دمشق لاستقصاء عدد العائلات وحالتهم الصحية وعدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس وتهيئة المدارس لتامين عودتهم مع العام الدراسي الجديد. سورية الحدث
التاريخ - 2014-08-22 9:14 AM المشاهدات 1065

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا