شبكة سورية الحدث


بنات سوريات من أزمة الحرب إلى مستنقعات تركيا

خاص - الحدث - أحمد عثمان لم تكن حنان تعلم أن انتقالها من عملها في مطعم لبيع المأكولات التركية كعامله نظافه سيقودها إلى عمل في مكان أشبه بمركز التأهيل وتسويق الدعارةلكن بأسلوب أقل وقاحة. ( حنان ) امرأة سورية من ريف حلب دفعتها الأزمة إلى الهروب نحو الحدود السورية التركية. برفقة زوجها وثلاثة اطفال. ثم اقنعها زوجها بالدخول إلى المدن التركية للعيش مؤقتا والبحث عن فرص عمل. فكان لسوريا الحدث اللقاء التالي معها.قالت (حنان)كان بحوزتنا قليل من المال فسرعان ما بدأ ينفذ هنا وهناك فكل شيء في تركيا غالي. فاضطررت للعمل انا وزوجي بأحد المطاعم الصغيرة بمدينة مرسين. ولكن زوجي تركني وهاجر إلى ألمانيا على أمل أن يبعث لنا مصروف ولم شمل ولكن الكلام يبقى كلامهنا بدأت قصتيفاثناء عملي بالمطعم عرض علي النوم ليله واحدة مع صاحب المطعم ولكني رفضت فتم طردي من العمل.فلجات إلى صديقة سوريا فاقنعتني بالعمل كنادله في مقهى وسط مرسين. فوقعت بين مطرقة العوز وسندان الجنس في بلد لا يعيشوا فيها البسطاء بسلاموهنا بدأت رحلتي في مركز تأهيل وتسويق الدعارة المعروف باسم (الاكروبول)هو اختصار لحكاية عشرات السوريات اللواتي دفع الفقر ببعضهم إلى العمل في مكان مكتظ بالمافيات وتجار الحشيش وهواة الدعارة. يتألف هذا المكان من مبنى يضم خمس طوابق في كل منها عشرة مقاهي يمتلكها أتراكومع تزايد عدد النازحين السوريين استجلب أصحاب المقاهي عشرات السوريات للعمل كنادله في بادئ الأمر بتقديم الشاي للزبائنوكانت لشبكة سوريا الحدث نصيب بالدخول إلى أحد المقاهيحيث استضافتنا فتاة سورية تدعى (مايا) في زاوية مهملة دون علمها من نكون فبدأت تتحدث كيف جاءت إلى هنا بعدما تركت حي المهاجرين الدمشقي المحافظ وكليه الحقوق التي درست بها لمدة ثلاث سنواتوفي بداية الحديث اشارت مايا إلى بطنها وقالت هناك طفل بحاجة إلى مصروف وقالت أيضا أن زوجها يعلم انها تعمل هنا وهو الذي يوصلها إلى هنافشرحت لنا قليلا عن المبنى فقالت الطابق الأرضي أشد خطورة حيث يجتمع به تجار المخدرات والحشيش. وتأتي البنات لتلاطفهم قليلا للحصول على بعض المال فهنى تبدأ أولى محطات الانحراف الأخلاقي إذ يترافق عرض الزبون للذهاب إلى الفندق أو البيت مع بعض المالالذي يجعل كثيرا من الفتيات في حيرة ما بين فقر النزوح ومغريات المال فخرجنا من هذا المقهى لندخل بمقهى ثاني فدخلناوعلى إحدى الطاولات في زاوية مخفية جلست انتظر أن تأتي إحدى الفتيات لتقديم الشايفالمقهى صار يستقطب الكثير من الشبان السوريين الذين تضيع أموالهم في الاكروبول وأخيراً تأتي فتاة بالعشرين من العمر لتضع الشاي على الطاولة وعلى الطاولة المقابلة كان يجلس زميلي لكي يلتقط بعض الصور ولكن منعه الخوف والرعب. فلو كشف أمرنا سنكون من نصيب بعض الختياريه ممن يلتهمون الحشيش والمخدراتفبدأت الفتاة تلاطف وتبتسم لتحصل على أكبر قدر من المالطلبت منها الجلوس فجلست فدار حديث بيني وبينهااسمها (ولاء) عمرها عشرين سنة من ريف ادلب تعمل هنا من أكثر من سنةفوالدها بالسبعين من العمر واخويها قضيا بالحرب ولا معيل لهم فاضطررت هي للعملفطلبت منها أن تدلني على فتاة تخرج معنا خارج الاكروبول. فقالت انا أخرج ولكن بعد انتهاء العمل. ثم تبدأ الحديث عن طلعات الفنادق فتقول كل طلعه ب 100ليره تركي بمعدل خمس طلعات تعادل أجره نصف شهر للعامل العاديفتقولالحاجه دفعتني لفقدان عذريتي والأموال تغري الرجال فكيف لا تغري النساء.وهكذا تغيب شمس اليوم. تلملم الفتيات الغله بعد أن تتقاسم كل فتاة ماجنت وذلك من خلال ورقه على نسختين يحتفظ صاحب العمل بنسخه منهاوعلى باب الاكروبول ينتظر بعض الفتيات اما والدها أو سيده ينتظرها زوجها. لينتهي يوم شاق من العمل. وتذهب الغله في أغلب الأحيان إلى جيب الأب أو الزوج 
التاريخ - 2016-10-11 11:03 PM المشاهدات 5231

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا