شبكة سورية الحدث


ورشة عمل حول تطوير مناهج التربية الدينية وطرائق تدريسها بوزارتي التربية والأوقاف

دمشق - الحدث خلال افتتاحه ورشة العمل حول تطوير مناهج التربية الدينية وطرائق تدريسها في المؤسسات التعليمية بوزارتي التربية والأوقاف للموجهين الاختصاصيين في مديريات التربية جميعها، ومدرسي المادة في مديريات تربية دمشق وريف دمشق والقنيطرة.أكد الدكتور هزوان الوز وزير التربية أن أهمية هذه الورشة تأتي تعميقاً للتعاون القائم مابين وزارتي التربية والأوقاف؛ بهدف تطوير مناهج التربية الدينية وطرائق تدريسها، وتطوير الخطاب الديني نتيجة للظروف الراهنة والأزمة التي ألمّت بوطننا الغالي، فكان لابد من العمل على تطوير مناهج التربية الدينية الإسلامية, حيث تم العمل على تطوير مصفوقة المعايير للمادة، والتركيز على تعزيز المفاهيم الأخلاقية والسلوكات الحسنة التي  تسهم في بناء أسس المواطنة الصالحة في وطننا والعيش فيه بسلام, وذلك من قبيل : حب العمل والأمانة والإخلاص والصدق وحب الوطن والدفاع عنه، والشجاعة، و تكريم الشهادة، والإحسان إلى الآخرين، وإكرام الجار، والامتناع عن جميع المفاسد كالكذب والغش والخيانة، وتعزيز مفاهيم التوعية الصحية؛ كالابتعاد عن التدخين والمخدرات لآثارهما الضارة,  وغير ذلك من المفاهيم التي راعت البيئة المحيطة للمتعلمين, واحتياجاتهم .وأضاف وزير التربية أنه شهدت مناهج مادة التربية الدينية الإسلامية في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً شمل كل ما يتعلق بمناهج المادة من تأليف لكتب التلميذ والطالب من الصف الثالث الأساسي وحتى الصف الثالث الثانوي العام والمهني, وأدلة المعلم والمدرس من الصف الأول الأساسي وحتى المرحلة الثانوية, وكتب الفئة ب؛ من خلال تصميم المنهج وفق استراتيجيات التعلم الحديثة، وإعداد الأنشطة المناسبة ليكون المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية، وبما يلائم ذلك من تقويم وأنشطة  مناسبة، وتدريب جميع الموجهين الاختصاصيين للمادة والمدرسين على استراتيجيات التعلم الحديثة، وأساليب التقويم, وتصميم الأنشطة التدريبية،  فضلاً عن تطوير أسئلة الاختبارات, وخاصة في الشهادات العامة, بما يواكب التطوير الذي طرأ على منهج المادة, والعمل على إجراء التصويبات والتعديلات اللازمة لكتب المادة بشكل دوري ومستمر وأوضح وزير التربية أن الوزارة ركزت عند تطوير مناهج التربية الدينية الإسلامية على تلبية احتياجات المتعلم بما ينسجم مع ميوله وقدراته، وتنمية مهاراته في التواصل مع الآخرين، والتفكير النقدي والتحليل والتركيب والتأمل وتحمل المسؤولية، واتخاذ القرار، وتحقيق التكامل والترابط لمادة التربية الدينية الإسلامية مع المواد الدراسية الأخرى مع مراعاة التدرج والتكامل في عرض المعارف في المحتوى التعليمي، والإفادة من المستجدات العلمية والتربوية والتقنية، وبحيث تكون مادة التربية الدينية هي تربية على الوطنية وحب الوطن والانتماء إليه، تربية دينية جوهرها الأخلاق، وليس التعصب الذي يؤدي للهاوية والانحدار الأخلاقي والابتعاد عن المسؤولية الوطنية .من جهته أشاد الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف بهذا اللقاء النوعي الذي يجسد التعاون الوثيق بين وزارتي الأوقاف والتربية للنهوض بمستوى التعليم الشرعي والتربية الدينية، لافتاً إلى أن الحملة الشرسة التي شنت على سورية أُلبست لباساً دينياً، استطاع الشعب السوري بصمود رجال الدين والعلم الوقوف في وجهها وإحباطها، مؤكداً أنه لا يمكن تعليم الأخلاق الحميدة بعيداً عن الأديان السماوية التي تحض على مكارم الأخلاق وتنبذ القتل، ومن هنا كان التركيز على الإسلام الحقيقي المعتدل الذي أنزله الله لمواجهة التطرف، من خلال حاملي المنهاج/المدرس/  لإيصال المعلومة الصحيحة إلى أبنائنا الطلاب من خلال الموعظة والحكمة، مؤكداً  أهمية دور مدرس التربية الدينية في الوقت الحالي في محاربة الإرهاب والوهابية والتطرف، والابتعاد عن التلقين واعتماد التحليل أسلوباً، وإسقاط ما يدرّسه من المنهاج على الواقع لتكون مخرجات مدارسنا تسير على الطريق الصحيح.
التاريخ - 2016-10-16 10:22 PM المشاهدات 1049

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا