شبكة سورية الحدث


مقترح برنامج مراقبة نوعية المياة،وصلاحية الاسماك للاستهلاك الادمى فى بحيرة قطينة د.محمد سمير القطب

قامت المؤسسة العامة للثروة السمكية مشكورة بزراعة امهات بذور الاسماك بغية تربيتها فى بحيرة قطينة للاستفادة منها فى تنمية الموارد السمكية للاستهلاك البشرى. تقتضى الحاجة الى وضع برنامج دورى لمراقبة نوعية المياة فى البحيرة بشكل دورى للتأكد من مستوى محتوى المياة من عناصر التلوث، وخاصة الثقيلة منها مثل الرصاص، والكادميوم، والزئبق، وغيرها ، التى تعتبر من اخطر العناصر على صحة الانسان، حيث تقوم الاسماك بتثبيت هذة العناصر فى تركيبها النسيجى لينتقل فيما بعد الى جسم الانسان ويسبب امراضا خطيرة. وخاصة ان بحيرة قطينة تعانى من انخفاض فى مخزونها المائى، وبالتالى ارتفاع فى تراكيز عناصر التلوث فيها ،وقد يتم توجية مياة الصرف الصحى من معظم القرى المحيطة نحوها، مما يشكل عاملا محتملا اضافيا فى زيادة مصادر الملوثات ومن ثم زيادة تثبيتها من قبل الاسماك فى البحيرة ، الجدير بالذكر انة فى اليابان، تعرض احد الاحواض البحرية لديها لتلوث خطير، لجأت عندها الى القاء الاسماك فى الحوض بغية تنظيفها، وبعد فترة زمنية محددة قامت الاسماك بازالة معظم الملوثات من مياة الحوض، وبعدها قامت بازالة الاسماك واتلافها لعدم صلاحينها للاستهلاك البشرى ، ولاننسى موت العديد من الاسماك فى بحيرة طبرية فى الاونة الاخيرة والذى تعود اسبابة لهبوط مخزون المياة، وارتفاع تراكيز الملوثات فيها.لذلك والحالة هذة لابد من الجهات المعنية العمل على متابعة قياس نوعية المياة للبحيرة، وكذلك تحليل عينات من لحوم الاسماك عندما تصبح صالحة للصيد، للتأكد من خلوها من العناصر الثقيلة،مصحوبا بمراقبة، وعدم السماح بتوجية المياة العادمة نحو البحيرة، ومن صرف مياة الرى المحملة ببقايا الاسمدة الكيماوية المنحلة فى مياة الصرف الزراعى،والعمل على بث الوعى الصحى لدى السكان حول تلك الاخطار . من المفضل ان تقوم المؤسة بالتوسع فى المناطق الساحلية والقاضى باحداث احواض بحرية ساحلية اصطناعية لتربية الاسماك، وبعيدة عن اماكن صرف المياة العادمة، وهو الاكثر جدوى اقتصاديا وصحيا.
التاريخ - 2016-11-05 3:10 PM المشاهدات 768

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا