شبكة سورية الحدث


كيري: حل الأزمة في سورية سياسي والشعب السوري هو من سيختار مستقبله

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن حل الأزمة في سورية سياسي وأن لا حل عسكريا لها لافتا إلى أن الشعب السوري هو من سيقرر مستقبله.ورأى كيري خلال منتدى نظمه مركز “سابان” لدراسة الشرق الأوسط في واشنطن أمس أن “على الجميع ان يدركوا ان الحرب في سورية لن تنتهي دون التوصل إلى تفاهم سياسي حول مستقبل البلاد على المدى البعيد يتم فيه دمج المعارضة بأجهزة الحكومة وذلك يمكن تحقيقه فقط في جنيف خلال نوع ما من المفاوضات”.وتصنف واشنطن عددا من التنظيمات الإرهابية التي تعمل تحت جناح تنظيم “جبهة النصرة” المدرج على القوائم الأممية للإرهاب “معارضة معتدلة”.وتصر الولايات المتحدة رغم تصريحات مسؤوليها بشأن الحل السياسي للأزمة في سورية على دعم تنظيمات إرهابية فيها وتحول دون إضافتها إلى قوائم الإرهاب في تناقض يفضح حقيقة الموقف الأميركي من الأزمة ودعمها لتلك التنظيمات.وقال كيري “نحن الآن مستعدون للقبول بمفاوضات تتضمن الحديث عن عملية انتقالية وأن الرئيس بشار الأسد جزء من هذه العملية”.وأضاف أنه “في نهاية الأمر سيكون هناك انتخابات في سورية والشعب السوري هو من سيتخذ القرار ويختار قيادته المستقبلية” معتبرا “أن الوصول إلى هذه المرحلة يعتمد على ما سيحدث خلال الأسابيع والأشهر المقبلة والإجراءات التي سيتم اتخاذها مع روسيا والرئيس الأسد وإيران بهذا الشأن”.وكان وفد “معارضة الرياض” عمد في نيسان الماضي إلى تعليق مشاركته في محادثات جنيف بعد تلقيه أوامر بذلك من رعاته وداعميه من الغرب واميركا ومشيخات الخليج حيث علقت وزارة الخارجية الروسية على ذلك بالقول “إن المحادثات السورية لا يجب أن تصبح سوقا وابتزازا للمجتمع الدولي” موضحة أن مجموعة “معارضة الرياض تستعرض بخطواتها مرة أخرى المستوى المنخفض لقدرتها الذاتية على الاتفاق ما يؤكد فقط أن مزاعمها بالاحتكار الشامل لتمثيل المعارضة السورية هزيلة وهشة” .إلى ذلك أقر وزير الخارجية الأميركي بأن الوضع قد اختلف الآن في مدينة حلب “ومن الواضح أن الجميع يركزون على محاربة تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”.وفشلت الإدارة الأميركية الحالية في فصل ما تسميها “المعارضة المعتدلة” عن تنظيم “جبهة النصرة” ذراع تنظيم القاعدة في سورية والذي يشكل القوام الرئيسي لمختلف المجموعات التكفيرية في سورية حيث تنضوى تحت زعامته عشرات الفصائل التكفيرية التي تصنفها واشنطن على أنها “معارضة معتدلة” وفي مقدمتها “حركة نور الدين الزنكي” التي تحصل على رواتب مرتزقتها من واشنطن.ودعمت واشنطن على مدى سنوات الحرب على سورية التنظيمات الإرهابية على مختلف مسمياتها بالمال والسلاح وأنشأت لها معسكرات تدريب فى دول مجاورة وقامت بالتغطية على جرائمها بإطلاقها تسمية “معارضة معتدلة” عليها.
التاريخ - 2016-12-05 4:51 PM المشاهدات 802

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا