شبكة سورية الحدث


الأغنية السورية... ماضٍ مجيد وحاضر نبحث عنه

خاص سورية الحدث حوار محمد الحلبي – رولا نويساتي  من استديوهات الشام انطلق كبار الملحنين والمطربين العرب,ولا حاجة لذكر أسمائهم فهم كثر، وفي الفترة ذاتها أو بعدها بقليل لمع أبرز المطربين السوريين الذين قدموا أغانٍ متكاملة العناصر من كلماتٍ وصوتٍ ولحن, دونما الحاجة إلى عكازات تتمايل هنا وهناك.. تمر بعدها الأغنية في سباتٍ طويل - يقول البعض -  ما خرجت منه حتى الآن, في حين يرى آخرون أن الأغنية السورية اليوم في أوجها نظراً لمواكبتها متطلبات الجمهور؟؟.. هل حقاً الأغنية السورية في مرحلتها الذهبية,؟؟ أم أنها فقدت رونقها إلى مالا عودة؟؟.. وإن كان ذلك، يحق لنا الاستفسار هل من دواء ناجع؟!الحديث عن الأغنية السورية ينطوي على أحزانٍ وتناقضات كثيرة، خاصة عندما نقارن حال الأغنية مع حال الدراما السورية التي سرقت كل الأضواء والميزانيات والاهتمام خلال السنوات السابقة!. فلماذا لم تتمكن الأغنية السورية من صناعة نجوم لها كما فعلت الدراما السورية؟ وهل أصبحت ولادة مطرب نجم يغني باللهجة السورية الدارجة كالولادة من الخاصرة؟ الأسئلة في هذا الإطار كبيرة وشديدة الأهمية، خاصة إذا عقدنا المقارنة أيضاً مع ما فعلته الدول العربية على صعيد صناعة المطربين النجوم في كل موسم، وأكبر مثال على ذلك لبنان الشقيق.صحيح أن بيروت لم تحضر على صعيد الدراما مثلما فعلت الدراما السورية عربياً وعالمياً، لكن سَبْقها كان كبيراً على صعيد الأغنية، وهذا الأمر ينطبق على ما أنجزته مصر أيضاً والعديد من الدول الأخرى على صعيد الغناء.. من هنا تبدو مشروعية السؤال ملحة بشأن سبب ركود الأغنية السورية، وعدم قدرتها على مواكبة مثيلاتها العربيات خاصة أنها تنتمي إلى بلاد اخترعت السلم الموسيقي قبل آلاف السنين، وقدمت خلال تاريخها الكثير من الأصوات المتميزة والأغاني المشهورة، وهي اليوم تمتلك الكثير من المواهب والأصوات، لكن مشكلة الدعم والتسويق ربما تكون من أكثر المعوقات التي تعانيها هذه الأغنية!.عن الأغنية الطربية بشكلٍ عام والسورية بشكل خاص كان لموقع سورية الحدث اللقاء التالي مع الفنان خالد أبو سمرة في مطعم ياسمين الشام وكان الحوار التالي..السؤال الأول – بداية دعنا نتحدث عن الأغنية السورية، أين هي الأغنية السورية بين أقرانها؟ ولماذا لم تحقق الانتشار المطلوب؟قد يكون قلة الدعم وقلة الملحنين والكتّاب.. هذا ما يُعد من أهم الأسباب التي وقفت عائقاً أمام انتشار الأغنية السورية على نطاق الوطن العربي وربما العالمي، فكما يُقال (مزمار الحي لا يُطرب)، هذه القاعدة أصبح معظم مطربينا السوريين على علمٍ بها، رغم أن هذه الأغنية تحمل في طيّاتها رسائل عديدة، وقد يكون عدم اهتمام النقابة بالفنانين السوريين بالشكل المطلوب هو سبب آخر لعدم انتشار هذه الأغنية، ويكاد لا يخفى عن أحد اليوم أن المال هو عصب أي مشروع.. والغناء والطرب لا يخرج عن هذا الإطار..السؤال الثاني – ما هو سبب سعي المطربين إلى الغناء باللهجات العربية (اللبناني – المصري – الخليجي) وابتعادهم عن اللهجة المحلية؟دعوني أقول لكم بدايةً أنه يتوجب على الفنان أو المطرب أن يكون شاملاً، فكلنا نتكلم بلغة الضاد، ولهذا لا يمنع من الغناء بكل اللهجات، وهذه ميزة للمطربين السوريين حقيقةً أنهم يستطيعون الغناء والتكلم بكل اللهجات، لكن أشقائنا العرب لا يتقبلون لهجتنا الشامية، وهذا ما دفع بمطربينا إلى الغناء بالفصحى لبعض أغنياتهم فلاقوا رواجاً لهذه الأغنيات مثل أغنية (تيهي صباً وتألقي للفنان إلياس كرم) إضافة إلى ضعف الكتّاب لدينا، حيث نجد شعراء يكتبون الأغاني بالفصحى لكن قلّ من يكتب باللغة الدارجة، أما الملحنين فيتعاملون بشكلٍ سيء مع كلمات الأغاني من خلال ألحان سيئة، حيث يتوجب على الملحن معرفة إمكانيات المطرب ومساحة صوته وكلماته، وتبقى الكلمة الشعبية قليلة عموماً في مجتمعنا مقارنةً مع باقي البلاد العربية..السؤال الثالث -  يُقال أن هناك مافيات في عالم الطرب والغناء تعمل على القضاء على هذا المطرب ومساندة ذاك المطرب، ما مدى صحة أو مصداقية هذا الطرح؟يضحك الفنان خالد ويقول (الله يخليكن لا تدخلونا بمتاهات ما لنا فيها) قبل أن يردف قائلاً: دعونا نقول أن هناك اعتبارات.. إذ أن هناك شركات تحرص على عمل مطربيها وتوجه لهم الدعم بكافة الأشكال كي تجني من ورائهم أرباحاً هائلة، لكن إذا أمعنا النظر في العقود الموقعة بين تلك الشركات والمطربين نجد أن بنود العقد مجحفة بحق المطرب، وإذا ما أردنا انتشار الأغنية السورية يجب أن تندحر المحسوبيات ويُقدَّم المطرب الأفضل والأكفأ..السؤال الرابع – ما هو سبب لجوء المطربين إلى الاستعانة بالأغنيات الطربية القديمة، سواءً في حفلاتهم أو في المهرجانات، حتى وإن ابتدأ الفنان الغناء ببعض أغنياته؟حقيقةً إن الفنان يغني حسب أذواق الناس، فهذه الأغاني لا تموت، ويبقى لها الأثر الكبير في نفوس الناس.. تشتاق إلى سماعها بين الفينة والأخرى، وحتى هذه الأغاني الطربية القديمة تحتوي على الإيقاع في سلمها الموسيقي، لكن نقوم نحن بتسريع لحن هذه الأغنية حسب الدارج، وأعتقد أن هذه الأغاني تثير مشاعر الناس بالحنين إلى الماضي الجميل..السؤال الخامس – سؤال نود الإجابة عليه بصراحة، هل أصبحت أذواق الناس متدنية إلى درجة كبيرة حتى ماتت الأغاني الطربية وانتشرت بدلاً عنها الأغنيات ذات الرتم السريع والإيقاع الواحد؟أقول نعم إلى حدٍ ما.. فهناك تنوع بأذواق الناس عموماً خاصةً في جيل الشباب الناشئ وهذا ما يدفعنا إلى حفظ هذه الأغنيات لترديدها إذا طلبها أحد المستمعين من الجمهور..السؤال السادس – ما هي عوامل نجاح الأغنية؟ ولماذا لم تحقق الأغنية السورية الشيء المرجو منها في أذن المستمع؟الأغنية عبارة عن بناء متكامل يُبنى بقواعد جلية صحيحة، فيجب أن يكون المطرب متمكن بالدرجة الأولى، ومثقف فنياً كحدٍ أدنى، ثم يأتي دور الكلمة المدروسة المهذبة التي تؤدي رسالة إلى المتلقي، وبعدها يأتي اللحن، لكن عندنا حتى على المستوى المحلي بات الناس لا يستسيغون الأغنية المحلية لذلك نجد مطربينا يستوردون أغانيهم من الخارج وخاصةً من لبنان الشقيق لتقارب اللهجة بيننا..السؤال السابع – كان لنا السبق في تقديم برامج الهواة على الشاشة السورية – برنامج طريق النجوم – وكان هناك حكّام من خيرة المطربين والملحنين والشعراء أمثال (الشاعر صالح هواري – نجيب السرّاج – وعدنان أبو الشامات.. وغيرهم) لماذا أوقفت هذه البرامج علماً أن لها جماهيرية كبيرة؟هواة هذه البرامج من فنانين ومطربين لاقوا جماهيرية كبيرة نعم، لكن أثناء العرض فقط، وأعتقد أن الأساتذة اللذين ذكرتموهم آنفاً ابتعدوا عن هذه البرامج بسبب المحسوبيات التي قضت على محتوى وهدف هذه البرامج، لذلك لم يُعاد مرةً أخرى رغم أنهم قدموا فعلاً مواهب جيدة كما ذكرت، لكن أين هم أولئك المواهب الآن؟ لم نعد نسمع بهم نهائياً لأنهم لم يتلقوا الدعم المطلوب..السؤال الثامن – ما هو رأيك ببرامج المسابقات الشبيهة ببرنامج طريق النجوم والتي تُعرض على الشاشات العربية اليوم (سوبر ستار – أرب آيدل – ذا فويس) هل حققت النجاح المطلوب؟ وهل قدمت الأكفأ؟دعونا نتفق أن هناك أصوات جميلة حقاً، لكن هذا لا يكفي.. إذ أن هناك من يدعم هذه البرامج مادياً، لكن إن لم تُستثمر تلك الأصوات بشكلٍ جيد فشأنها شأن مواهب طريق النجوم، وهذه البرامج أيضاً لا تخلو من المحسوبيات لكن ليس كما هو الحال في بلادنا..السؤال التاسع – كثير من الممثلين خاضوا تجربة الغناء وربما نجحوا إلى حدٍ ما ساعدهم في الانتشار وانتشار أغانيهم (أمل عرفة – ريم عبد العزيز – ديمة قندلفت مؤخراً) هل فكرت على الصعيد اشخصي خوض غمار التمثيل؟ ولمَ لمْ تُقدم على هذه التجربة؟بالنسبة لأمل عرفة فلها وضع خاص.. لم تلقَ النجاح بالغناء لكنها نجحت بالدراما، وهذا ما ساعد على انتشارها.. أما بالنسبة للفنانة ديمة قندلفت فلا أعتقد أن أغانيها قد لاقت النجاح المطلوب، وعلى الصعيد الشخصي أنا لم أفكر بالتمثيل بتاتاً، ولا أعتقد أن التمثيل سيخدمني بالانتشار، فالموهبة تكون في مجالٍ معين، وحتى على صعيد التمثيل نجد أن الممثلين الأكاديميين والموهوبين يحققون الحضور، أما غير الموهوبين منهم فلا أعتقد أنهم سيحققون النجاح المطلوب..السؤال العاشر – هناك أصوات قوية تواجدت على الساحة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي لكنها اعتزلت الغناء نهائياً مثل (مروان حسام الدين) ما هم السبب برأيك؟ وهل هذا الخيار صائب؟هؤلاء الفنانون تم استغلال فورتهم.. أما بالنسبة للفنان (مروان حسام الدين) فقد أخذ فرصة جيدة.. وهنا قاطعناه وقلنا له: مادام يملك الخامة الجيدة لماذا توقف إذن عن إكمال مسيرته الفنية.. فأجاب: هو من عائلة مرتاحة مادياً، لكنه وصل إلى مرحلة وجد فيها تدني كبير بمستوى الفن ففضل التنحي.. أما أنا على الصعيد الشخصي فقد توقفت مرتين عن الغناء لكني عدت إليه لأنه بات باب رزقي..السؤال الحادي عشر – كبار المطربين انطلقوا من إذاعة دمشق أمثال (ملحم بركات ووديع الصافي) لماذا أصبحت هذه الإذاعة عاجزة عن ولادة أمثال أولئك العمالقة والنجوم؟هناك أخطاء عديدة داخل الإذاعة وأستطيع القول أنه بات يُعيَّن الرجل الغير مناسب في المكان المناسب والعكس صحيح، لذلك نعود إلى دوامة الاعتبارات والمحسبوبيات التي تقضي على أي مؤسسة سواء فنية أو صناعية وحتى علمية..السؤال الثاني عشر – برأيك هل تستطيع البيئة أن تحتضن الأغنية السورية، بعبارةٍ أخرى أين تلقَ الأغنية الرواج الأمثل، في وطنها الأم أم في بلاد الغربة؟إن جيل الشباب في الخارج لا يسأل عن أغنيات وطنه أو مطربيهم، بل يسأل عن الأغاني التي تلقَ الرواج وما يسمعه على النت، ونحن للأسف استوردنا هذه السلبيات من الخارج..السؤال الثالث عشر – لماذا لمْ تستطع الأغاني المؤداة باللهجة المحلية الخروج من حدود الوطن، في حين استطاعت نفس اللهجة من غزو جميع البلدان العربية من خلال الدراما السورية؟فعلاً الدراما السورية غزت العالم العربي، فشركات الدراما أٌسِّست بشكلٍ صحيح، وشركات الإنتاج المحلية تتجه إلى الدراما أكثر من الغناء حيث المال الأوفر، وعائدات الدراما أكبر بكثير من عائدات الغناء، عدا عن أننا نفتقد إلى شركات الغناء، فبالنسبة لنا كمطربين لا يعنيهم وضعنا لانعدام العائد المالي والمبالغ الكبيرة التي تُصرف على المطرب حتى يجد قدماً في عالم الفن بين زحمة الفنانين، وبالتالي الأموال التي ستصرفها شركة الإنتاج على هذا المطرب أو ذاك ستعود بوتيرة أبطأ بكثير من بيع المسلسلات إلى خزينة تلك الشركات، لذلك نجدهم يتجهون نحو الدراما..السؤال الرابع عشر – هل تقوم نقابة الفنانين بتأدية حقوقها اتجاهكم؟ وهل تمثل مظلة حقيقية يحتمي فيها جميع الفنانين؟حتى داخل النقابة هناك محسوبيات وشللية، النقابة موجودة حتى تجمع الاشتراكات من المنتسبين إليها، لذلك هناك الكثير من الفنانين والمطربين يبتعدون عن الانتساب لتلك النقابة، وأنا شخصياً غير منتسب إليها أيضاً..السؤال الخامس عشر – هل أصبحت الأغنية الشعبية هي المنقذ للأغنية السورية في زمننا هذا؟ وهل هي قادرة على إعادة الحياة إلى استوديوهات دمشق؟في زمنٍ معين يمكننا الإجابة بنعم.. لكن دوام الحال من المحال، فحتى العمالقة الكبار لهم زمنٌ معين يصلون به إلى القمة..السؤال السادس عشر – برأيك هل الفيديو كليب يساعد على انتشار الفنان وشهرته؟حسب الفيديو وإنتاجه، فإذا كان على مستوىً عالٍ وبشكلٍ مدروس.. لبق أخلاقياً، فهو يخدم الأغنية بشكلٍ كبير، واليوم باتت التكنولوجيا تساعد كثيراً على انتشار الفنانين، ومع كل أسف لم نُعايش هذه التكنولوجيا في السابق.. هذه العقبة التي واجهتنا سابقاً تخدم الجيل الحالي من الفنانين بشكلٍ كبير..السؤال السابع عشر – ماذا عن الأغنيات الخاصة بك.. لمَ لمْ تسعَ إلى تسجيل أغانٍ خاصة بك؟ ألا يساعد ذلك بوضع بصمة خاصة بك على الساحة الفنية؟حقيقةً وفي بداية مسيرتي الفنية قمت بشراء الكثير من الكلمات والألحان، وتعاملت مع الكثير من الملحنين الذين أجبرت على التعامل معهم، لكن كما ذكرت في بداية اللقاء أن بعض الملحنين يتعاملون بشكلٍ سيء مع المطرب وكلمات الأغنية، فلم تعطي تلك الأغنيات أي صدى، وهذا الشيء أثّر على مسيرتي الفنية بشكلٍ سلبي.. فذهبت إلى مصر والتقيت بالعملاق السيد مكاوي وطلبت منه لحن لإحدى الأغنيات فطلب مني خمسة آلاف دولار في الثمانينيات، وطبعاً لم يكن بإمكاني دفع مثل هذا المبلغ في ذاك الزمن.. عدت إلى بيروت لكن لم يكن الحال بأفضل، لذلك أعود وأقول وأؤكد أن المال هو عصب الفن..وفي دردشة خاصة لموقع سورية الحدث مع عازف الغيتار الأستاذ محمود الشماع قال:إن الأغنية الناجحة تحتاج إلى لحنٍ جيد له مقدمة جيدة.. فاللحن هو من يشد الناس، وهذا ما أتى بألحانٍ مستوردة والعمل على تطبيق كلمات عربية عليها، وقد لاقى هذا الموضوع نجاحاً باهراً استخدمه العديد من مطربي هذا الجيل، وهنا سألناه إن كان أحد من السوريين قد حقق ما حققه الرحابنة؟ وكيف استطاع هؤلاء الوصول إلى المجد؟ فقال: إن الرحابنة من عائلة فنية لها قائد متمكن فنياً، ما تبقى من العائلة يملكون الموهبة ومقومات النجاح، حتى أن هناك نجوم خرجت من فريقهم، ولا أعتقد أن في سورية عائلة مثل الرحابنة، لكن يوجد لدينا حالات فردية، وإن انعدام الشركات الفنية التي اتجهت إلى الدراما قادت الدراما إلى النجاح مقابل أنها قضت على الآمال الطربية المحلية، فبات المطرب السوري مجبراً على شراء كلمات وألحان أغانيه إضافة إلى تكاليف التسجيل والبحث عمن يبث أغانيه إلى القنوات الفضائية، وهذا ما جعل معظم المواهب الطربية تتوقف في بداية مشوارها الفني..وعن سؤالنا عن صدى الأغنية السورية بين الجاليات السورية في الخارج؟.. أجاب: حقيقةً لا تلقَ القبول كما يجب، لكن أغاني الفلكلور تلقَ الرواج المطلوب كون الجيل القديم يواظب على سماعها فترسخ في ذهن جيل الشباب، فالجاليات في الخارج تتعلق بالماضي الجميل لذلك يعمل المطربون على تطوير الأغاني القديمة عن طريق تسريع اللحن، وهنا أود أن أقول أنه يتوجب علينا تربية أطفالنا تربية موسيقية جيدة، فحتى الأطفال يمتلكون أذن موسيقية لكنها تتفاوت من طفل لآخر، فيجب إسماع الأطفال داخل المنازل أغانٍ طربيةٍ أصيلة تجعل الطفل يميز بين الأغاني الطربية والإيقاعية..وعن سؤالنا من أن أغلب الأغاني تعتمد في اللحن على (الصولو) (أصوات زمر أو ربابة) رغم أنها تحتاج إلى آلات موسيقية أخرى، قال: هذا النوع يُعتبر فلكلوراً وهذا الأمر جيداً وشكل انطلاقة للفن، لكن كثرتها أساءت إلى هذا النوع من الطرب، فأصبح الناس يعتقدون أن هذا هو الفن الشعبي..وقد قال السيد أبو محمود مدير مطعم ياسمين الشام:أنا أحاول دائماً الحفاظ على الطابع الشامي الأصيل في مطعمي حتى على مستوى الغناء والطرب، فأتعاقد مع مطربين يغنون الطرب الأصيل، فأختار بهذا حتى نوعية الزبائن التي تقدس معنى الطرب الأصيل في زمن باتت فيه الأغاني الإيقاعية تغزو الفضائيات التي أفقدت الأغنية من محتواها ومن كلماتها التي تلامس شغاف القلب، فبتنا لا نرى إلا أجساداً تتمايل وتتلوى على إيقاعاتٍ صاخبة يختفي فيها صوت المطرب..
التاريخ - 2017-01-11 6:12 AM المشاهدات 2846

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا