رئيس فرع اللاذقية أيمن الأحمد: نعمل وفق الأنظمة والقوانين ونضع الرياضي المناسب في المكان المناسب

اللاذقية – محسن عمران               عاشت رياضة اللاذقية على اختلاف مفاصلها خلال السنوات الماضية جملة من الصعوبات وخاصة على الصعيد الإداري رغم كل المحاولات التي كانت تتم للعلاج ونجح الأمر في مجالات وفشل في أخرى ورغم كل ذلك سجلت اللاذقية حضوراً لافتاً على الساحة المحلية، ووصل بعض أبطالها للإقليمية وجاء بعد ذلك قرار القيادة الرياضية بتغيير رئيس اللجنة التنفيذية باللاذقية على أمل تحسين الواقع نحو الأفضل.رأس الهرم الرياضي في اللاذقية الأستاذ أيمن أحمد رئيس اللجنة التنفيذية كان ضيفنا وأجاب عن أسئلة «الوطن» ووضع الجمهور بتفاصيل كل ما يحدث حتى يكون الجميع على بينة.تم الغمز واللمز إلا أن التغييرات التي قمتم بها في اللجنة كانت لخدمتكم فأحضرتم موظفين معكم من المدينة الرياضية وقمتم بتسليمهم الأماكن المهمة حتى تكون السيطرة كاملة على عمل اللجنة؟عملي مؤسساتي ولا أضع إلا كل عامل ورياضي في مكانه الصحيح والمناسب وبحسب الإمكانات المتاحة ولا يوجد أي شخص محسوب عليّ إلا بعمله الجيد وولائه لوطنه وعمله وكان التوجه لاستقطاب الشهادات والخبرات وإعادة الهيكلية وهذا ما عملنا عليه كلجنة منذ تعييني رئيساً لها.ولكنكم تجاوزتم موضوع الشهادات عند تعيين اللجنة الفنية الجديدة لكرة القدم؟إن كنت تقصد الكابتن كيفورك مردكيان فأنت والجمهور والقيادة الرياضية معي بأن الكابتن كيفورك مردكيان هو خبرة رياضية كبيرة وقامة من قامات كرة القدم التي نعتز بها وقدم الكثير لكرة القدم السورية وكان في منتخب العرب وقاد منتخبنا الشاب للدور الثاني في نهائيات كأس العالم ويحظى بمحبة واحترام الجميع، ومن الطبيعي أن يستثنى مثل هذا الشخص من الشهادة العلمية المطلوبة التي لن تقف عائقاً أمام عمله لتطوير كرة القدم اللاذقانية وبالتالي سينعكس الأمر إيجاباً على كرة القدم السورية.رياضة اللاذقية كانت رقماً صعباً على صعيد النتائج والتنظيم وسميت عاصمة الرياضة الثانية بعد دمشق خلال السنوات الماضية فماذا أنتم فاعلون لاستمرار ذلك وتحسينه نحو الأفضل؟– بتضافر الجهود وجعل كوادر الرياضة وكأنهم أسرة واحدة وقمنا بدعوة جميع الكوادر الرياضية من خبرات وشهادات وفنيين للالتفاف حول اللجنة التنفيذية والإدارات واللجان الفنية لتطوير ما كان إيجابياً وتذليل الصعوبات والقضاء على ما أمكن من السلبيات وبإذن اللـه سنجعل رياضة اللاذقية في المقدمة دائماً.عاشت رياضة اللاذقية تخبطات إدارية كبيرة في السابق وخاصة على صعيد الأندية لدرجة أن النادي تتعاقب عليه عدة إدارات في العام فما خطتكم لتحقيق الاستقرار الإداري؟بتوجيهات المعنيين وعملنا في اللجنة سنقوم بالبحث عن الأفضل بحيث ستكون هناك دراسة شاملة لأي شخص يكون عضو إدارة الذي عليه أن يعي أن ولاءه وعمله هو للنادي والوطن وليس لأشخاص والدولة تقدم رغم كل الظروف الصعبة الدعم البشري والمادي والمعنوي للرياضة حتى تستمر الحياة في ملاعبنا وهذه دعوة لكل كوادر الأندية للعودة لأنديتها والعمل كل حسب اختصاصه لأن الأندية ملك للجميع وليست حكراً على أشخاص.أندية اللاذقية من أفقر الأندية السورية وتعاني شحاً مادياً ولولا الدعم الحكومي لها لما استطاعت المشاركة في بعض الدوريات فما خطتكم لإنعاش صناديق الأندية؟فعلاً هذا الكلام صحيح فالاستثمارات قليلة ولا تكفي ولولا دعم القيادة لكان من الصعب الاستمرار وتم سابقاً تخصيص أرض في منطقة دمسرخو لناديي تشرين وحطين وتم إعداد الدراسات اللازمة لبناء مقرات حضارية تتضمن أيضاً ملاعب وصالات وسنقوم قريباً بإشادة سور حول الأرض للمباشرة بالتنفيذ وبعد ذلك سيكون بالإمكان استثمار المقرات السابقة بشكل كبير وهذه المرة سيكون الاستثمار بشكل مدروس حتى لا تقع الأندية بالغبن مرة أخرى فتذهب الفائدة لأشخاص.هل تتدخلون بقرارت الأندية وآلية عملها وتفرضون عليها أشياء معينة كتعيين أشخاص في بعض مواقع العمل لديها؟– هذا السؤال أتمنى توجيهه لإدارات الأندية التي منحناها كل الصلاحيات لتطوير ألعابها حتى تتم محاسبتها لاحقاً في حال التقصير ونحن نتدخل فقط للتوجيه بشكل إيجابي عند أي طارئ.منشآت اللاذقية بدأت بالتصدع وظهر التآكل على قسم كبير منها تماماً كما في المدينة الرياضية وإن استمر الوضع على ما هو عليه فهناك بوادر لا تبشر بالخير حيال هذه المنشآت؟بتوجيه من اللواء موفق جمعة قمنا بإعداد دراسات من دائرة المنشآت الرياضية لتهيئة الملعب الرئيسي في المدينة الرياضية الذي لم تتم صيانته بالشكل الأمثل منذ بنائه عام 1987 بشكل يسمح بإقامة المباريات الدولية عليه وستتم المباشرة بذلك خلال هذه العام وبعد أن تتحسن الأحوال الجوية، أما الصالات الرياضية فيقيم بها الإخوة الوافدون منذ ستة أعوام وبعد تحرير حلب وباقي المدن سيعودون إلى مدنهم وسيكون هناك صيانة شاملة لهذه الصالات.هناك أشخاص مازالوا يتدخلون بقرارات الأندية بحجة أنهم داعمون ومن حقهم المشاركة بكل شيء!– لأجل هذا الموضوع وبتوجيهات من اللواء موفق جمعة وعناق زينة رئيس مكتب الشباب قامت اللجنة التنفيذية بزيارة لكل الأندية الريفية والمركزية واستمعنا إلى معاناتهم حيال هذا الأمر، وأعطيناهم التوجيهات للمعالجة كما استمعنا إلى همومهم وطروحاتهم وخاصة فيما يخص أمور المنشآت وسيكون هناك دراسة لدعم كل هذه الأندية بالشكل الأفضل الذي يحقق الغاية من وجودها.اتهمكم البعض بالديكتاتورية في قراراتكم وبأنكم بنيتم قلعة تتحصنون بها لا يسمح لأحد بالدخول إلا بإذن رسمي!باب مكتبي مفتوح للجميع ومن دون استثناء إلا وقت الاجتماعات وما يخص العمل وهذا الأمر مقدس عندي ومكتبي ليس للتسلية وله خصوصيته الوظيفية وذلك للمصلحة العامة وإنجاح العمل ولم أرد أي طلب يخص المصلحة العامة ضمن الإمكانات والقدرات.كلمة أخيرةأرجو من جميع كوادر الرياضة في اللاذقية العمل لتطوير الرياضة وأتمنى من المبتعدين أن يعودوا لأنديتهم لتطويرها، وأشكر المعنيين جميعهم على الدعم الكبير الذي يقدمونه لرياضة اللاذقية حتى تستمر الحياة في ملاعبنا وصالتنا.