شبكة سورية الحدث


باحث اقتصادي المخرج من الأزمة الاقتصادية "البوابة التسويقية"

دمشق - الحدث اهتمت المشاريع الاستثمارية المختلفة في مرحلة ما بعد الانفتاح الاقتصادي في سورية بالعملية التسويقية كجزء من أسلوب فرض الذات داخل السوق التنافسية، لكن فرضت الظروف الاستثنائية للأزمة ظهور متغيّرات أثرت في العملية التسويقية، حيث تراجع حجم الإنتاج في بعض سلع الصناعة التحويلية بحدود تجاوزت 70% وخاصة الصناعة الهندسية والصناعة الكيماوية، كما حصل تراجع أقل في صناعات أخرى كالنسيجية وبعض الصناعات الأقل أهمية، ما ساهم في فقدان عملية التسويق جدواها المباشرة لقلة حجم المنتجات التي من المفترض أنها محل التسويق.ويشير أحد الباحثين الاقتصاديين إلى أن عامل السعر كان له أثر في تراجع العمليات التسويقية، إذ اتصفت الأسعار في سورية خلال الفترة الماضية بالتذبذب الكبير ما جعل عامل السعر غير مناسب في العملية التسويقية، وأثر التوزع الديمغرافي الذي فرضته الحالة الأمنية التي وصلت إلى حالة عدم الاستقرار في التجمعات السكانية عبر المناطق المختلفة في العملية التسويقية، مع الإشارة هنا إلى أن القسم الأكبر من رجال الأعمال الكبار الذين يعوّل عليهم في النشاطات الإنتاجية والتسويقية قد غادروا البلاد.أما فيما يتعلق باستدراك المشكلات التسويقية فيوضح الباحث أنه لابد من الاهتمام بالناحية العلمية والفنية في ظل غياب الخبراء في العملية التسويقية عن إدارة أسواقنا ما أفقدها عناصر مهمة وخلق ضعفاً في تحديد الأسعار في السوق، ولعل أهم النقاط التي يمكن اقتراحها لمعالجة النشاط التسويقي حسب الخبير تتعلق بعامل الوقت حيث يلعب الزمن دوراً مهماً في تجاوز آثار الأزمة، بالإضافة إلى استعادة حجم الإنتاج بالشكل المقبول والمجدي لخلق حالة التنافس في السوق، ونشر الأمان على مساحات كافية للعمل الاستثماري، بالإضافة إلى تأهيل واستعادة الكوادر المدرّبة للعمل في مجال التسويق، كما يجب العمل على تطوير مجموعة العمليات والأنشطة التي تعمل على اكتشاف العملاء وتطوير المنتجات أو الخدمات التي تشبع رغباتهم وتحقق الربحية لمؤسساتنا خلال فترة مناسبة، وتأكيد أن عملية البيع هي جزء من التسويق وأحد عناصر العملية التسويقية التي تشمل الكثير من المكونات.ميادة حسن
التاريخ - 2017-02-20 11:44 PM المشاهدات 681

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا