وزارة التعليم العالي تمنع أساتذة جامعة دمشق من أي نشاط دون موافقة!

دمشق - الحدث  وجهت وزارة التعليم العالي السورية كتاباً إلى أعضاء الهيئة التعليمية في جامعة دمشق، يحظر عليهم بموجبه "المشاركة في أي نشاط علمي كالندوات والمؤتمرات أو إلقاء المحاضرات أو التقدم بورقة عمل أو غير ذلك من النشاطات العلمية الأخرى قبل الحصول على موافقة الجهات المختصة حسب الأصول وتدقيق مضمون ورقة العمل أو المحاضرة من قبل مجلس القسم والكلية"هذا التعميم أثار استياء بعض أعضاء الهيئة التدريسية الذين يقدرون بنحو (2000- 2500) أستاذ ومدرس، في الجامعة، ووصفه البعض بأنه أشبه بطريقة التعامل مع تلاميذ المدرسة، بينما رفض بعض الأساتذة الحديث حول الموضوع، أحدهم علق ساخراً: "إذا صرحت برأيي حول التعميم، سيكون ذلك مخالفاً للتعميم"! إلا أنه أشار إلى أن التعميم "يتناقض مع سياسة ربط الجامعة بالمجتمع"وأكد أن التعميم "ظرفي ولن يستمر طويلاً"، وفي حين أبدى البعض عدم معرفتهم بحيثيات إصدار تعميم كذاك، رأى أحد أساتذة كلية الاقتصاد أن سبب التعميم "ربما يعود للقاء الذي عقد في غرفة التجارة بين باحث اقتصادي وعدد من التجار في اجتماع دوري يحصل كل أربعاء"."الجهات المختصة" في وزارة التعليم العالي لا تتفق مع آراء الأساتذة، ويرى نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي د. محمد غريب أن الغاية من هذا التعميم إلزام أعضاء الهيئة التدريسية بعدم التصريح باسم الجامعة بما ليس من اختصاصهم، وبمعلومات تحدث بلبلة وتكون غير دقيقة، ويضيف في تصريح لوكالة آسيا، أن الغاية ليست منع أعضاء الهيئة التدريسية من الحديث والتعامل معهم كما طلاب المدارس. ويرى أن طرح معلومات غير دقيقة أو إطلاق تصريحات باسم الجامعة كما حصل في أكثر من مرة "يعد أمراً خطيراً".ويوضح غريب "لأنه يمكن لمعلومة خطأ أن تحدث بلبلة كبيرة، كتصريح أحدهم بأنه تم تأجيل الامتحانات في مدينة درعا بسبب سقوط القذائف على الحرم الجامعي، علماً أن المعلومات لم تكن دقيقة، أو أن التصريح، كل على طريقته، عن قرار وزير التعليم القاضي بافتتاح تعليم مسائي في جامعة دمشق، علماً أن الحديث يجب أن يعلن عنه من المصدر بشكل صحيح لا لبس فيه، وهناك أيضاً من يجتهد من عنده في ندوة ويستغل اسم الجامعة أو منبرها، بمعلومات قد لا تكون دقيقة. أضاف د. غريب أنه وهو نائب لرئيس الجامعة، ولا يقدم على أي خطوة دون وضع رئيس الجامعة بالصورة، ويرى أنه يجب التنبه لأي محاولات ترمي لإحداث خرق بالجامعة السورية، "ذاك الصرح الذي بقي مستمراً رغم كل العقبات والحرب التي تتعرض لها سورية"