شبكة سورية الحدث


المدرسة بيتنا الثاني .. فهل هي كذلك

عبارة مازالت تتردد في اذهاننا منذ الصغر .....قبل اعوام الازمة كانت المدرسة بيت العلم والاخلاق ,المعلم مثالنا الاعلى,الكتاب صديقناومع تطور المناهج والانفتاح التي كانت تعيشه البلاد واحتياجات العلم وانتشار وسائل التعليم الحديث انتشرت المعاهد الخاصة لتكون المكمل للعملية التربوية ولكن للاسف اتت الازمة واثرت على الكثير من جوانب الحياة من بينها الجانب التعليمي الذي كان من اكثر الجوانب تاثرا بشكل سلبي وذلك مما واجهه من هدم مدارس وهجرة كوادر تعليمية وشبابية وتهجير اهالي وغيرها من الظروف الذي ادت الى تدني مستوى التعليم في المدارس وتوجه الاهالي الى المعاهد الخاصة وذلك لما توفره من وسائل تعليمية وظروف افضل ولكن الكثير من ضعفاء النفوس استغلوا هذا الموضوع تجاريا وتشويه الدور الحقيقي لهذه المعاهد التعليمية من التشجيع على الغش وتامين النجاح وغيرها من الطرق التي تساهم في انشاء جيل لا يتحمل المسؤولية لذلك سعت الدولة لوضع حد لمثل هذه المعاهد غير المرخصة ولتسليط الضوء على هذه المواضيع والقوانين ومشاكل التعليم وصعوباتها كان لسورية الحدث عدة لقاءات مع الكثير من الكوادر التعليمية في القطاع العام والخاص بداية نلتقي مدير احد المعاهد الخاصة في مدينة حمص حيث كان لنا الحوار التالي- بداية استاذ حيان مارايك بالواقع التعليمي في الوضع الراهن؟ في الحقيقة كما نعلم ان الازمة كان لها الاثر السلبي على العديد من المجالات والمؤسسات وكان الجانب التعليمي والتربوي الاكثر تاثرا فبعد ست سنوات من محاربة الارهاب للعلم والتطور فقدنا قدر كبير من الثقافة وتدنى مستوى التعليم وكما نعلم ان البلد الذي يخسر العلم فهو خسر كل شي ...الظروف التي تعرضت لها البلاد ادت الى نشوء جيل غير واعي لايتحمل المسؤولية وخاصة مسؤولية اعادة اعمار سورية يوجد80%من الشباب السوري يعتبر من النخبة ويتميز بالطموح ولكن هذا الطموح ترجم على ارض الواقع بمغادرة البلد لايجاد تربة خصبة لكي يثمر بالاضافة الى ان المناهج التعليمة التي تدرس حاليا غير متوافقة مع التطور العلمي الموجود عالميا فنحن نعاني من تراجع كبير في عديد من العلوم مثل الرياضيات والجغرافيا والعلوم الدولة تسعى مشكورة وبالرغم من هذه الظروف على اقامة دورات ترميمية للكوادر التعليمية وذلك من اجل مواكبة المناهج الجديدة وطرق تعليمها ولكن للاسف يوجد لدينا عقليات لاتقبل النقد ولا التطوير فهي تعتمد اماعلى شهرة سابقة او نجاح لايتوافق مع مناهج التعليم الحالية بالاضافة لذلك فان المدارس العامة لاتملك تقنيات التعليم الحديث (كمبيوتر-انترنيت)وذلك بسبب قلة الامكانيات المتاحة في الوضع الراهن وظروف البلد الحالية فقد عانت المدارس من العديد من الصعوبات وخاصة الاعداد الهائلة التي تتوافد الى المدارس التي لم تتعرض للهدم بسبب زيادة الكثاقة السكانية في منطقة معينة دون منطقة ثانية ادى الى ضغط كبير على هذه المدارس فاصبحنا نرى اكتر من 40 طالب في الشعبة الواحدة واعتقد ان هذ العدد غير مناسب لايصال فكرة او معلومة حيث ان العدد المثالي يجب ان يتراوح بين 26 الى 30 طالب في الصف الواحد كحد اعلى - مارايك بالمتطفلين على هذه المهنة الانسانية واستغلالها بشكل تجاري؟ كما ذكرت سايقا بسبب الصعوبات التي تتعرض لها المدارس فقد فقدت الثقة من قبل الاهل وهذا شيء طبيعي فعندما يعود الطالب الى المنزل لم ياخذ حقه الطبيعي من الشرح ولم يستوعب دروسه ويعاني من الاعداد الكبيرة في الصف فان الاهل سوف يتجهون الى الحل الاخر وهي المعاهد الخاصة ولكن للاسف كما في أي مجال فان تجار الازمة استغلوا هذا الموضوع لفتح معاهد اغلبها غير مرخصة طبعا ووفدها باعداد من الطلاب وذلك لما تقدمه من تشجيع على الغش وتقديم وسائل تسهل عملية اجتياز الامتحانات وبهذا ينشا لدينا جيل غير واعي يعتمد على الغش والاساليب الملتوية وخاصة عندما يرى قدوته ان كان المعلم او مدير المعهد يعده بالنجاح مقابل مبلغ من المال ما الاجراءات التي اتخذتها الدولة للحد من هذه الظاهرة المتفشية حاليا؟ - لقد وضعت الدولة مشكورة العديد من القوانين الناظمة وهذا امر مهم جدا والمرسوم الذي صدر مؤخرا والذي نص على اغلاق المعاهد المخالفة ودفع غرامة مالية كان له دورمهم بالاضافة الى الشروط الواجب توافرها في العقار حتى يمنح الترخيص لايتوافق مع العديد من المعاهد الموجودة حاليا وهذا كان له دور في اغلاق العديد من المعاهد حرفية تطبيق القانون هو شرط منع العديد من المعاهد الغير مرخصة من الترخيص وذلك بسبب الوقت الطويل الذي تاخذه مثل هذه الامور الروتينية فمثلا معهدي تم تقديم طلب للترخيص من اواخر عام 2015 ولللاسف حصلنا على الرخصة في بداية2017 ولكن القانون فوق كل شيء بما انه يصب في مصلحة الوطن والاهم من ذلك في راي ان لايقتصر منح الترخيص على شكل المعهد وغيرها من الامور الروتينية بل يجب ان يعنى بالمستوى التعليمي والكادر التدريسي وتحقيق النتائج المرجوة منه وانا اشكر دائرة التعليم الخاص ومديرية التربية في حمص على تعاونها المستمر ومتابعتها للمعاهد وتقديم النصائح والارشادات لنا - مالصعوبات التي تواجهكم حضرة المدير؟ من اكثر الصعوبات التي تواجهنا هو تامين كادر تعليمي حيث ان هناك عدد كبير من المعلمين ولكن اقصد الكوادر الجديدة الشابة التي تضخ دم جديد في العملية التربوية فانا اقترح بان تقوم وزارة التربية بتخفيض سن التقاعد للمدرسين وذلك لاعطاء فرصة للاجيال الجديدة ذوات الخبرات المتطورة وان يكون هناك ارشيف للخريجين الجدد في مديرية التربية واختصاصاتهم بحيث يكون كمرجع عند وجود نقص في الكادر- كلمة اخيرة لسورية الحدث؟ طبعا الصحافة هي السلطة الرابعة وانا اتقدم بالشكر لسورية الحدث لمتابعتكم مثل هذه المواضيع الهامة واتمنى ن يكون هدفكم هو النقد البناء وليس مدح الايجابيات وذلك لترميم النقص فنحن في وضع حرب ويجب ان يكون هدفنا الاساسي انشاء جيل المستقبل لتعمير سورية الجديدة . مكتب حمص والمنطقة الوسطى ريم نور الدين علي
التاريخ - 2017-03-01 3:06 PM المشاهدات 2539

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا