شبكة سورية الحدث


أمين عام حزب التضامن محمد ابو القاسم .. في وطننا سورية يجب أن لا يسلب المواطن حريته وكرامته بحجة حمايته

‎ خاص  - الحدث - حوار كمال عبد الله  ‎ حزب التضامن المعارض في سورية برئاسة الأستاذ محمد أبو قاسم ..هو أول الأحزاب المرخصة بقرار لجنة شؤون الأحزاب في سورية رقم 4/ ل ش أ /ق ن تاريخ   23/12/2011  حمل شعار(وطن - عدالة - تحرير)  يعتمد مبدأ المساواة بين أفراد الشعب وضمان العدالة الإجتماعية وحرية وكرامة المواطن السوري ويهدف إلى تطوير حضاري بقوة شعبية متضامنة وقيادة مدنية ديمقراطية ....‎محمد أبو قاسم الأمين العام لحزب التضامن المعارض في الداخل السوري وفي حديث سورية الحدث تملؤه الشفافية والمصداقية..‎ سيادة الأمين العام بداية شكر" للإستضافة الكريمة‎ 1- بداية" من التطورات في دمشق أطلقت الفصائل المسلحة عملية اقتحام دمشق برأيكم ماالدوافع الحقيقية وراء العملية‎- نرحب بكم أجمل ترحيب وأهلا وسهلا بجريدة الحدث السورية.. تعلمون ويعلم الجميع بأننا كنا على أبواب جنيف 5 وقبل كل عملية سياسية تحدث في جنيف يكون هناك متغيرات ميدانية على الأرض لتحسين شروط التفاوض وماجرى في دمشق هو لهذه الغاية‎ 2- سيادة الأمين العام هل من استثمار سياسي لما يجري في دمشق وحماة في الأستانة وجنيف ترى ما أبرز مناحي هذا الإستثمار‎- أستانة بمفهومه العام فشل, كان المطلوب من أستانة هو توقيع بين الفصائل العسكرية والحكومة السورية على هدنة وقف إطلاق نار شامل للبدء بعملية سياسية شاملة انطلاقاً" من جنيف ووفق القرارات الدولية ذات الصلة وأبرزها القرار 2254 ولكن مصالح بعض الدول ...... المتعلقة بالملف السوري يبدو أنها لم تتطابق والاجتماعات المغلقة بينهم للتوقيع عليها من قبل الوفود مما استدعى بعض الدول الإقليمية لتحريك جبهة دمشق وحماة لتحسين شروط تفاوض المعارضة بعد العملية العسكرية للجيش السوري في حلب لتحقيق التوازن العسكري بينهما‎ 3- بين الأستانة وجنيف وما يجري على الأرض هل مازالت الفرصة سانحة للسير في حل سياسي للأزمة السورية وكيف يمكن الانطلاق بهذا الحل ؟؟‎- الحل السياسي بمفهومه الحالي لن يأتي عبر ضغوط من أطراف إقليمية كما يحدث في جنيف فالدول الراعية للأزمة السورية ليس من مصلحتها إنهاء الأزمة السورية بالوقت الحالي لأن مصالح كل الدول لم تتبلور بعد على الأرض السورية من حيث من المسيطر ومن سيفرض هذا الحل ومن هذا المنطلق نرى بأن هناك دخول أمريكي جديد ميداني وظاهر على الأرض وهو يحدث لأول مرة في تاريخ الأزمة السورية حيث كانت أمريكا تتدخل بشكل غير مباشر ويبدو أن أمريكا اليوم وجدت نفسها ضعيفة حيال الأزمة السورية في حقبة أوباما .. لذلك نرى اليوم تقاسم نفوذ على الأرض السورية من تدخلات دولية وإقليمية وهذه التدخلات لن تفضي إلى حل سياسي عبر جنيف والمطلوب منا اليوم كأحزاب في سورية الضغط على الحكومة السورية وتحميلها مسؤولية التأخير بإطلاق الحل السياسي السوري السوري ومن الأرض السورية بحسب ما نص عليه خطاب 2013 للرئيس السوري حيث أن الحكومة السورية وضعت ملف الحل السياسي في درج مكتب الحكومة وأقفلت عليه والزمن اليوم ليس بصالح أحد فكلما طال الزمن طالت الأزمة وتعقدت .. وطال تدخل الدول مما سيؤدي لدمار أكبر .. ولإزهاق أرواح أكثر وعلى كافة الأصعدة وفي كافة المجالات فلو أن الحكومة السورية اختصرت هذا الزمن وأطلقت الحل السياسي عام 2013 لما وصلنا إلى هنا وأكبر مثال ما يحدث اليوم نتيجة التأخر هو في عمق الشمال السوري من حيث خروج هذه المناطق عن سيطرة الدولة كليا" والخوف من تفاقم هذا الموضوع وصولا" إلى التقسيم‎4- سيادة الأمين العام قدم ديمستورا إلى الوفود اقتراحا" من أجل تسهيل العملية التفاوضية يقضي بتقسيم جدول الأعمال الذي تم التوافق عليه في الجولة السابقة إلى مجموعتين الأولى تضم بندي الحكم ومكافحة الإرهاب والثانية تضم بندي الدستور والانتخابات .. برأيكم هل نحن أمام تسهيل للتفاوض أم خلط للأوراق السياسية‎- بإختصار كل ما يحدث في جنيف هو مضيعة للوقت إذا استمرت المباحثات بنفس الألية ولن يكون هناك جدية ببحث أي ملفات سورية .. فجنيف عبارة عن مسرح كبير للغناء ولكن إيقاع الطبول يدق على الأرض السورية‎5- بعد الرد الصاروخي على طائرة العدو الإسرائيلي كيف سترسم قواعد الاشتباك‎- إسرائيل هي العدو الأول والأخير للأمة العربية بشكل عام ولسورية بشكل خاص ومخطأ من لا يعرف أن كل ما يحدث في منطقتنا اليوم وراءه إسرائيل لذلك خطوط الاشتباك مرسومة منذ 45 عاما" .. ولو كانت الحكومة السورية التي كانت تملك هكذا شعب جبار هاجمت إسرائيل بالطاقة والعزيمة الموجودة لديه لما وجدت إسرائيل ، ولو أن دماء الشهداء الذين سقطوا في سورية من الطرفين سالت على الأرض السورية المحتلة وفلسطين لكنا حررناهم من هذا العدو‎ 6- من خلال السنوات السبع من عمر الأزمة تغيرت المفاهيم السياسية ترى هل من تطوير على خطاب حزب التضامن‎ - حزب التضامن ومنذ تأسيسه وبمفهوم نظامه الداخلي هو حزب ثوري ومستقل ومعارض وشعاره وطن - عدالة - تحرير ويفخر كل أعضائه بإنتمائهم إلى الوطن السوري ويؤمن الحزب بسورية وطنا" حرا" عزيزا" وبأن المواطن السوري هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن ، والوطن بمفهوم حزب التضامن هو المكان الذي يستطيع فيه المواطن إنتقاد أخطاء السلطة دون أن يرى سجونه وهو المكان الذي لا يُسلب المواطن فيه حريته وكرامته بحجة حمايته ، وإن من يؤمن ويراقب حزب التضامن يعرف بأن حزب التضامن لم يغير من خطابه السياسي فالحق فوق الجميع .. المفاهيم تغيرت كثيرا" عند الأحزاب والأغلبية المطلقة منهم بدلوا مواقفهم السياسية بحسب مصالحهم أو اتخذوا الضبابية في مواقفهم ، ولكن حزب التضامن متمسك باهدافه وخطه السياسي المعارض حتى تحقيق مطالب الشعب المشروعة ‎7- كيف يرى الأمين العام لحزب التضامن الحكومة هل هي حكومة قانون ومؤسسات أم حكومة أشخاص ومحسوبيات ؟؟برأيكم مالحل‎- إنها حكومة أشخاص ومحسوبيات ولاتزال تعتمد سياسة الحزب الواحد والقائد مع أحزاب الجبهة رغم أن الدستور تعدل ولكن يبدوا أن التعديل لم يصل إلى أروقة الحكومة و الحل هو تطبيق التعددية السياسة الحقيقية التي نص عليها دستور عام 2012 ووجود أحزاب سياسية معارضة ومراقبة في الحكومة ومجلس الشعب للتخلص من المحسوبيات فيها لتكون مهمتها المراقبة والمتابعة‎ 8- سيادة الأمين العام ماذا بخصوص المادة 8 ولماذا طالبت باسقاطها‎-  بعد نفس طويل من أبو القاسم ...المادة ( 8 ) حذفت بموجب دستور عام 2012 من الورق فقط وكنا نأمل بأن تزال فعليا" ولكن للأسف حزب البعث العربي الإشتراكي لازال يمارس هذه المادة قولا" وفعلا" وأكثر من الأول في كافة مفاصل مؤسسات الدولة حتى في الترشيحات والإنتخابات للاستحقاقات الدستورية لا يترك المجال للأحزاب السورية المرخصة من الخوض والمشاركة الفعلية في هذه الإنتخابات وحتى على مستوى التعينات في مفاصل الدولة من مستوى عامل بلدية ومدير مدرسة إلى مدير عام إلى النقابات والمنظمات الشعبية لا يسمح للأحزاب المرخصة حديثاً بالدخول والخوض فيها لذلك ننصح حزب البعث العربي الإشتراكي بإعادة المادة 8 إلى الدستور لأن ما يحدث على الأرض مخالف له ولإعطاء شرعية قانونية لتلك المخالفات‎ 9- الرفيق محمد أبو القاسم كلمة أخيرة توجهها عبر سورية الحدث للحكومة السورية وللشعب السوري‎- للحكومة السورية أقول ( اتقوا الله في شعبكم ) ‎- للشعب السوري ( حافظوا على وطنكم ) ‎إذا فقد المواطن ساقيه في الحرب يستطيع معانقة الأصدقاء .. وإذا فقد يديه يستطيع الرقص في الأفراح .. وإذا فقد عينيه يستطيع سماع موسيقى الوطن .. وإذا فقد سمعه يستطيع التمتع برؤية الأحبة .. وإذا فقد المواطن حياته يستطيع أن يدفن بأرض وطنه ‎(( أما اذا فقد أرض وطنه فماذا بمقدوره أن يفعل ؟؟!!؟؟ ))‎متابعة -  سوسن كمال الدين
التاريخ - 2017-03-29 1:27 AM المشاهدات 5449

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا