وزير التربية لمدير اليونيسكو الإقليمي ببيروت : أهمية التقييم المرحلي للواقع التعليمي في مدينة حلب

بهدف متابعة ما تم إنجازه  في مدينة حلب بعد الزيارة الميدانية الأولى التي قام بها وفد مشترك من وزارة التربية ومكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، وتحديد الاحتياجات الأساسية اللازمة لمتابعة العملية التعليمية كان محور اللقاء الذي عقد بين الدكتور هزوان الوز وزير التربية والدكتور حمد بن سيف الهمامي مدير مكتب المنظمة ببيروت، حيث أكد وزير التربية أهمية التقييم المرحلي للواقع التعليمي في مدينة حلب ، ولاسيما تجهيز المدارس ومتابعة صيانتها لتكون جاهزة مع بداية العام الدراسي القادم، موضحاً أهمية الاطلاع الميداني على هذا الواقع ورصد المتطلبات اللازمة وصولاً إلى تنفيذ الخطة التي وضعتها وزارة التربية بالشكل الأمثل، وضماناً لتشجيع الأهالي إرسال أبنائهم إلى المدارس، وقد بلغ عدد المدارس التي تم ترميمها وتجهيزها وافتتاحها في الأحياء الشرقية لمحافظة حلب (43) مدرسة استقبلت ما يقارب (30) ألف تلميذ وتلميذة. وبيًن وزير التربية أنه تم معاينة الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها مدارس  الأحياء  الشرقية والمدينة القديمة مع تحديد الاحتياجات الأساسية اللازمة ، إلى جانب إقلاع المدارس التي تم تأهيل البنى التحتية لها بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت بالتوازي مع تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للتلاميذ، وعملت الوزارة على تأمين الكتب المدرسية وتوزيع حقائب تحوي قرطاسية كاملة تكفي عاماً كاملاً، واستقطبت بعض التلاميذ المنقطعين عن الدراسة نتيجة ممارسات العصابات الإرهابية من خلال منهاج الفئة /ب/ . لافتاً إلى سعي الوزارة بالتعاون والتنسيق مع مكتب اليونسكو تمديد العام الدراسي لتلاميذ الحلقة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي في المدارس المفتتحة بالأحياء الشرقية لمحافظة حلب بهدف تعويض الفاقد التعليمي عن الفصل الدراسي الأول. بدوره أكد الدكتور الهمامي أن المشاريع المشتركة التي تنفذ مع الوزارة تسير بشكل جيد، مؤكداً استمرار المنظمة تقديم كل ما هو ممكن لمساعدة سورية خلال هذه الأزمة ولاسيما محافظة حلب بالتزام أساسي تطرحه اليونسكو وتعمل على تحقيقه، معرباً عن تقديره للمشاريع التي تنفذها الوزارة وسبل دعمها، مبدياً رغبة المنظمة  في تطوير هذا التعاون باستمرار، مبيناً حرص المنظمة على تفعيل الجهود في القريب العاجل مع الجهات المانحة ومتابعتها للحصول على تمويل إضافي يساعد مديرية التربية بحلب على القيام بواجباتها.كما تم في الاجتماع بحث الخطوات التي قامت بها الجمهورية العربية السورية لتحقيق الهدف الرابع من خطة اليونسكو للتعلم مدى الحياة حتى عام 2030 وهو ما يتعلق بتحقيق التنمية المستدامة .