ترشيد الكهرباء في فلل الأغنياء قد يترك فرضة للفقراء تشغيل مراوحهم

سورية الحدث صدقت وزارة الكهرباء بوعدها للمواطنين واستمر التيار الكهربائي ينير منازلهم طيلة فترة أيام عطلة العيد وذلك رغم الصعوبات التي تعاني منها وما يمكن أن يكون قد ترتب عليها من زيادة نفقات حيال الأمر ولاسيما لجهة كميات الفيول التي استهلكت خلال تلك الأيام.وبعد بطاقة الشكر التي وجهها المواطنون للوزارة على كهرباء العيد من حق هؤلاء معرفة كيف تم الأمر ..؟ .. ولكي نكون منطقين وعادلين بشكل أكبر.. نقول : أنه لابد من ايضاح وبشكل شفاف مجموعة الاجراءات التي تنوي الوزارة القيام بها لاحقا وتبيان ما إذا كان سينعكس الأمر سلبا على المواطنين بعد العطلة من حيث زيادة ساعات التقنين .وفي المقابل هناك واجبات على المواطن نفسه وخاصة خلال الفترات الصعبة التي يكون فيها ترشيد للطاقة الكهربائية وعندما نقول المواطن فالمقصود هنا وبالدرجة الأولى "الاثرياء والاغنياء" وذلك من خلال ترشيد استخدام الطاقة في فللهم وبيوتهم الفخمة التي تعج بالمكيفات والأدوات الكهربائية ..وذلك ليتركوا للفقراء فرصة تشغيل "مراوحهم"..وأحد أهم الأسباب التي تدخل الواقع الكهربائي في الفترات الصعبة وتكون الأمور خارج إرادة الوزارة هي استهداف الارهاب للمحطات وآبار الغاز كما حصل مؤخرا باستهداف محطة توليد محردة بقذائف صاروخية من قبل الارهابيين ما أدى إلى خروج المحطة عن الخدمة و فقدان 300 ميغا واط من الشبكة و بالتالي عودة ساعات التقنين القسري إلى بعض المناطق بعد أن كانت قد ألغيت تماما" في الفترة السابقة.وفي الختام يجب ألا ننسى عمال الكهرباء الذين يبذلون كل جهد ويخاطرون بحياتهم في سبيل اصلاح الاعطال وضمان استمرار عملية الانتاج ..ونتساءل ألا يستحقون مكافأة وخاصة بعد عطلة العيدصاحبة الجلالة