شبكة سورية الحدث


الفيصل يجتر كلام كيري عن طول المعركة مع ” داعش ” ويحلم بقوات على الارض

في الوقت الذي أعلن فيه التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والذي يضم نحو ستين دولة بقيادة الولايات المتحدة في ختام اجتماع وزاري في بروكسل أمس أن الحملة التي يشنها ضد تنظيم داعش الإرهابي «بدأت تعطي نتائج» وأنه «في صدد وقف تقدمه»، اعترف وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الضربات الجوية للتحالف أضرت بالبنى التحتية النفطية في سورية. وقال التحالف في بيان: إن «تقدم تنظيم داعش عبر سورية وداخل العراق بات في صدد التوقف». وأضاف البيان: إن أعضاء التحالف الذي يضم نحو ستين دولة غربية وعربية «أكدوا مجدداً التزامهم بالعمل معاً في إطار إستراتيجية مشتركة ومتعددة الأشكال وطويلة الأمد لإضعاف تنظيم داعش وإلحاق الهزيمة به». وقال البيان أيضاً إنهم «شددوا» على خمسة محاور في مكافحة التنظيم وهي «زيادة المجهود العسكري ووقف تدفق المقاتلين الأجانب وقطع طرق الوصول إلى التمويلات ومعالجة مشكلة المساعدة الإنسانية ونزع الشرعية» عن التنظيم. ورحب المشاركون في الاجتماع بمداخلة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي عرض بالتفصيل خطة حكومته لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش عبر «المزج بين الإجراءات الأمنية والسياسية والاقتصادية». من جهته قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس: إن التحالف الدولي ألحق أضراراً جسيمة بتنظيم داعش، وأنه نفذ حتى الآن نحو ألف غارة جوية في العراق وسورية، مشيراً إلى أن المعركة ضد «المتشددين الإسلاميين» قد تستمر أعواماً. وقال كيري في مستهل الاجتماع: «التزامنا سيستمر على الأرجح سنوات غير أن جهودنا لها تأثير ملحوظ». وأضاف: «المهام الجوية للتحالف التي بلغت نحو الألف أضعفت قيادة داعش وألحقت أضراراً بإمكانياتها اللوجستية وقدرتها على القيام بعمليات». وأشار كيري إلى أن قوة الدفع التي كانت لداعش في العراق تبددت، في الوقت الذي استعادت فيه القوات العراقية أراضي حول الموصل وفي تكريت ووسعت نطاق الأمن حول عدد من مصافي تكرير النفط. واعترف كيري أن البنى التحتية النفطية في سورية تضررت في معرض كلامه عن تدمير منشآت قيادة داعش في البلاد، ومنع التنظيم من مواصلة حصاره لمدينة عين العرب. وقال: «حالياً بات أصعب على داعش حشد القوات بقوة والانتقال في قوافل وشن هجمات منسقة مقارنة بالفترة التي بدأنا فيها. ولا يمكن لأي وحدة كبيرة لداعش أن تتقدم بقوة دون أن تقلق مما سيهبط عليها من السماء». وأوضح كيري أن «الفترة القادمة ستشهد تزايداً في وتيرة الغارات الجوية» ضد التنظيم المتطرف الذي «خسر زخمه في العراق»، مشيداً بدور التحالف الدولي والقوات العراقية في وقف تقدمه. وأضاف كيري في الاجتماع: إن «التحالف ضد داعش متحد ويواجه تهديداً مشتركاً، كما أن المسلمين حول العالم متحدون ضد داعش». وانعقد الاجتماع في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل في بلجيكا غير أن كيري شدد على أن الحدث لا يتعلق بالحلف. بدوره أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن التصدي للإرهاب سيستغرق وقتاً طويلاً، ويتطلب جهداً يحتم وجود قوات قتالية على الأرض، محاولاً التغطية على دور بلاده في دعم الإرهاب ونشره. وأضاف الفيصل في كلمة أمام المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب: «نجتمع اليوم لنعلن للعالم عن عزمنا وتصميمنا على المضي قدماً في محاربة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره وأياً كانت مصادره». وعن القضاء على الإرهاب في سورية قال: «لبلوغ هذه الغاية، لابد من تقوية قوى الاعتدال الممثلة في الجيش الحر، وجميع قوى المعارضة المعتدلة الأخرى، والسعي لضمها مع القوات النظامية في إطار هيئة الحكم الانتقالي المنصوص عليها في إعلان (جنيف-1)، ما عدا من ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتلطخت أيديهم بدماء السوريين الأبرياء». في سياق متصل قالت فرنسا: إن الاجتماع يأتي على خلفية المؤتمر الدولي للأمن والسلام في العراق الذي عقد في ١٥ أيلول الماضي في باريس. وقال بيان للخارجية الفرنسية، إن الاجتماع سيتناول توفير الوسائل العسكرية هناك ومتابعة عملية «توظيف الجهاديين وتحرك المجاهدين» في أوروبا ومصادر أموالهم وتحركها في إطار الخطة التي وضعتها أوروبا، إضافة إلى دراسة تقديم الدعم لضحايا الأزمة الإنسانية. وأوضح البيان أن «الهدف من الاجتماع هو محاربة داعش، ما يلزمنا تحالف دولي واسع للسيطرة على جميع الوسائل التي يستفيد منها التنظيم»، مضيفاً: «نحن نتحدث هنا عن عمل عسكري وتعاون مع الشرطة الدولية». وأضاف البيان: إن فرنسا اختارت مساعدة القوات العراقية والبيشمركة في حربهما ضد داعش ودول أخرى اختارت دعم العراق وتوجيه ضربات ضد التنظيم في سورية. وقالت الخارجية الفرنسية: «سياستنا تجاه سورية معروفة، ينبغي إيجاد عملية سياسية في أسرع وقت ممكن، فهي الوسيلة الأفضل لوضع حد للأزمة»
التاريخ - 2014-12-05 1:50 PM المشاهدات 1108

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا