شبكة سورية الحدث


الأئمة وتربيتهم للمجتمع من خلال المنبر الحسيني ...

لا ينكر الدور الريادي والقيادي لأئمة أهل البيت(عليهم السلام) في تربية الأمة وتعليمها الإسلام الحقيقي وكيف وهم أئمة الهدى وقادة الاصلاح فسعوا جاهدين إلى اصلاح المجتمع ونشر العدل والإسلام المحمدي الأصيل وعانوا ماعانوه من أجل هذا الأمر حتى قتلوا وهجروا وابعدوا وغيبوا في غياهب السجون وسبيت نسائهم وقتل أطفالهم وشردوا بالوديان كل ذلك من أجل اصلاح الناس وهدايتهم وتوعيتهم حتى لا ينجرفوا إلى هاوية الظلام إلى هاوية العصيان والخروج من رحمة الله عز وجل وكانت الوسيلة الرئيسية التي استخدمها الأئمة ألا وهي المنبر الحسيني فكانوا ينصبون مجالس العزاء ويستذكرون تلك المصيبة العظيمة وما حصل بها من ظلم وجور وإقصاء لآل الرسول وكيف فعلت تلك العصابات المتوحشة من انتهاك لحرمة جسد الحسين الطاهر فكانت تلك المجالس التي يقوم بها الأئمة لم تختصر على ذكر المصيبة بل كانت بيان وتبيان لأهداف تلك الثورة ولما ضحى سلام الله عليه تلك التضحية العظيمة فكانوا يربون الناس ويعلمونهم المبادئ السامية وإحياء أهداف تلك الثورة في النفوس حتى تعيش ملحمة كربلاء خالدة مع خلود الزمن وتعيش في الأنفس والضمائر الحية فكان الأئمة يواضبون على تلك المجالس ويدعون أصحابهم لإ حيائها وهذا ما بينه وأشار إليه سماحة المحقق الأستاذ ببحثه الموسوم (الثورة الحسينة ) بقوله:(الإمام الرضا (عليه السلام) ومجالس العزاء الحسيني ‎تــصدّى الأئمـة المعصومون(عليهم السلام) لتربية الأجيال وتحقيق الأهداف،وقد جعلوا المنبر الحسيني الوسيلة الرئيسية في تلك التربيـة الرسالية الإلهية ، فقد عقدوا المجالس وأرشدوا الناس إلى مايترتب عليها من آثار في الدنيا والآخرة ، وإليك بعض مـايشير إلى سيرة المعصومين (عليهم السلام) في إحيـاء ثـورةالحسين (عليه السلام) وواقعة الطفّ‎: ‎‏1...2....3- الإمام الرضا (عليه السلام) يبكي مصاب الحسين لا يخفى على الجميع قصيدة دعبل الخزاعي التي تلاها في دارالإمام الرضا ( عليه السلام) فبكى الإمام (عليه السلام) أشدّ البكاء وكذلك علا صراخ النساء وعويل الأطفال من وراء الستار. )فالدموع والبكاء والعويل لأجل الحسين سلام الله عليه الذي ضحى من أجل الدين من أجل الإسلام من أجل اصلاح الناس فإن هذا الحزن والبكاء هو بمثابة ثورة ضد الظلم وفرصة لإحقاق الحق وتحقيق العدل والمساواة وإحياء معالم الدين المحمدي الأصيل وهذا هو الهدف والغاية .............سليم الحمداني 
التاريخ - 2017-11-02 8:22 PM المشاهدات 646

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا