شبكة سورية الحدث


وزير التربية يفتتح عدداً من شعب رياض الأطفال في محافظة حمص

حمص - سورية الحدث افتتح الدكتور هزوان الوز وزير التربية عدداً من شعب رياض الأطفال /الفئة الثالثة/ في محافظة حمص، وذلك في إطار إطلاق مشروع " استعدوا للالتحاق بالمدرسة "ضمن  خطة التعاون بين وزارة التربية ومنظمة الأمم المتحدة  للطفولة "unicef". و يأتي هذا المشروع وفق رؤية الوزارة التي تتوافق مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة "ضمان توفير التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع" ولاسيما بغايته الثانية "ضمان أن تتاح لجميع البنات والبنين فرص الحصول على نوعية جيدة من النماء والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائي حتى يكونوا جاهزين للتعليم الابتدائي"، بهدف تأمين نوعية جيدة من الرعاية لجميع الأبناء في مرحلة الطفولة المبكرة وتنمية استعدادهم العقلي والمعرفي، والاجتماعي، والعاطفي للمدرسة، ليكونوا مستعدين لدخول المرحلة المدرسية والانتقال بسهولة إلى الصف الأول الأساسي بعد تزويدهم بالمهارات الأساسية اللازمة للتعلم اللاحق، وصولا ً إلى تحسين جودة التعليم في مرحلة التعليم الأساسي، فضلاً عن رفع نسب الالتحاق في مرحلة رياض الأطفال حيث لم تتجاوز هذه النسبة الـ (12%) من الأطفال بعمر الخمس سنوات.وعلى هامش الافتتاح أكد وزير التربية أن الاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة يأتي من أهمية هذه المرحلة في حياة الطفل، فهي تشكل أعلى المراحل الحيوية لنماء الطفل وتطور قدرته على التعلم في فترة قصيرة وبشكل مكثف، إضافةً إلى الأثر الحاسم للتنمية في مرحلة الطفولة المبكرة في تكوين القدرات الذهنية وتكوين الشخصية واكتساب السلوك الاجتماعي. حيث يتعرف فيها عالماً جديداً، ويكتسب مهارات جديدة يستطيع من خلالها بناء عالمه الخاص ضمن مجتمعه وتصوراته للحياة، و تكون عوامل أساسية لنجاحه مستقبلاً؛ لذلك نجد الأطفال الذين يلتحقون بمرحلة رياض الأطفال يتابعون التعليم بإيجابية أكثر من أقرانهم الذين لم يتمكنوا من ذلك، ويحققون إنجازات أكثر، ويستفيدون من معارفهم المكتسبة على نحو أفضل.  وأضاف إن الوزارة تولي مرحلة الطفولة المبكرة الاهتمام اللازم، شأنها شأن بقية المراحل، فتحرص على تنشئة الأطفال على احترام ذواتهم واستثارة تفكيرهم الإبداعي المستقل، وزرع الثقة في نفوسهم، وتربيتهم على قيم التضحية وحب الوطن والانتماء إليه، فضلاً عن رعايتهم بدنياً وتعويدهم العادات الصحية السليمة، وتشجيعهم على اللعب ومشاركة الآخرين، وتذوق جميع أنواع الفنون والقيم الجمالية، مشيداً بالدور الداعم لمنظمة الأمم المتحدة  للطفولة "unicef" في تأمين المستلزمات اللازمة للمشروع، وتجهيز الغرف الصفية ودعم صيانتها إلى جانب دعم الدورات التدريبية الخاصة بتأهيل مربيات شعب رياض الأطفال المفتتحة.من جهتها أكدت اليساندرا دنتس مسؤولة البرامج في منظمة اليونيسيف وجود شراكة حقيقية بين الحكومة السورية ومنظمة اليونيسيف، وأن عدد الأطفال المستهدفين /3000/ طفل، وستقوم الحكومة بتزويد البرنامج بالمدرسين والمدربين،  في حين تقوم اليونيسيف بتقديم الاحتياجات اللازمة بما فيها دعم موضوع الكتب،  وتعتبر هذه التجربة جيدة في حمص وسينسحب تطبيق هذا المشروع على باقي المحافظات السورية . وأوضح طلال البرازي محافظ حمص أن هذا المشروع يتم بإشراف وزارة التربية وبالتنسيق مع منظمة اليونيسيف؛ حيث  افتتحت محافظة حمص حوالي /23/ مركزاً، ويتوافر في كل مركز قاعة أو قاعتان تمهيداً للبدء بالعام الدراسي؛ بهدف تقديم الرعاية للأطفال في سن مبكرة من 4-5 سنوات، مؤكداً أن هذا الاهتمام بهذه المرحلة هو ضرورة تربوية سيشمل معظم مدارس المحافظة سواء أكان في الريف أم المدينة، وسيستمر افتتاح هذه القاعات بدعم من وزير التربية ومنظمة اليونيسيف ليصل إلى /100/ قاعة في حمص.يذكر أن مشروع " استعدوا للالتحاق بالمدرسة " جاء تنفيذاً للإستراتيجية المتفق عليها بين وزارة التربية ومنظمة الأمم المتحدة  للطفولة "unicef" لتنفيذ مبادرة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال استهداف عشرة آلاف طفل من الفئة الثالثة بعمر خمس سنوات. وتضع وزارة التربية ضمن خطتها افتتاح المزيد من شعب رياض الأطفال في جميع المحافظات، وحيث تتوافر قاعات صفية شاغرة في مدارس التعليم الأساسي/ الحلقة الأولى، انطلاقاً من أن تنمية قدرات الأطفال الصغار العاطفية والإدراكية والاجتماعية بطريقة صحية تستحق إيلاءها الأولوية المطلقة من أجل تنشئة أطفال أصحاء.
التاريخ - 2018-02-22 5:53 PM المشاهدات 1497

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا