شبكة سورية الحدث


د. أحد الشعراوي: الإعلام أصبح علماً تطبيقياً وليس بعلم جامد

حوار خاص مع نائب عميد كلية الإعلام في جامعة دمشق حوار: وليد بشارة – حلب  الدراسة الأكاديمية والتدريب، اللغة الأجنبية وسر نجاح الإعلامي، الأنظمة التعليمية للإعلام في سورية ميزاتها وفضائلها، الإعلام الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي عناوين طرحتها شبكة سورية الحدث الإخبارية على نائب عميد كلية الإعلام في جامعة دمشق الدكتور أحمد علي الشعرواي خلال حوار حصري اجراه مراسلنا في حلب وليد بشارة.  - الدراسة الأكاديمية والتدريب أمران يترافقان في مسيرة الإعلامي الناجح، اليوم كيف تصف ضرورة التدريب إلى جانب الدراسة الأكاديمية؟في أيامنا هذا الإعلام يعتمد بشكل أساس على التطبيق أي ليس بعلم جامد كما من قبل. عدا التطبيق بات الإعلام يعتمد على مهارات الإعلامي ومن هنا ظهر مصطلح one man show  في الإعلام المعاصر أي امتلاك ميزات متعددة (تحرير – إلقاء – تصوير – مونتاج). وكما نلاحظ أن الإعلام يتطور بشكل سريع ولحظي ومن لا يمتلك الميزات التي ذكرتها سابقاً يصبح خارج الزمن أي (تقليدي). - التخصص الإعلامي برأيكم أمر على كل صحفي اللجوء إليه أم بإمكان الإعلامي أن يغطي أحداث من مختلف المجالات؟ اليوم نتجه إلى "التخصص التخصص" وليس التخصص فقط وأهم مثال على ذلك الإعلام الرياضي وخاصة في وسائل الإعلام الأجنبية نلاحظ أن في اختصاص الرياضة هناك من يختص في كرة السلة والآخر في كرة القدم، إلخ. بسبب وجود كم هائل من المعلومات وتسارع الاحداث بات التخصص أمر ضروري لتغطية كل حدث لفئته باحتراف. - طرق التعلم الثلاثة للإعلام في سورية – التعليم النظامي، التعليم المفتوح والافتراضي- كيف تقيّمون فعالية كل نظام تعليمي كونكم تدرسون في الأنظمة الثلاثة؟لكل نظام تدريسي ميزات وفضائل. التعليم النظامي يتم قبول الطلاب بأعلى الدرجات وأعداد قليلة. أما التعليم المفتوح له أيضاً نظامه الخاص، ورغم حصر أوقات التدريسية بيومين في الأسبوع إلاَّ لا أجد فرقاً بينه وبين التعليم النظامي إذ نمتلك في كلا النظامين مجتهدون ومميزون والآن هم متواجدون على الساحة الإعلامية. التعليم الافتراضي يختلف كثيراً عن باقي الأنظمة التعليمية فهو تعلم عن بعد ضمن برمجيات معينة. يفتح مجالاً واسعاً أمام طالبي المعرفة ولا تعتبر أقل مستوى عن باقي الأنظمة التعليمية. - لو تطرقنا على أهمية إتقان اللغة من قبل إعلاميي اليوم وتأثيره على نجاحهم كيف تصف أهمية اللغة الأجنبية في مسيرة الصحفي؟في الوضع الراهن في سورية والمنطقة إجمالا  يتطلب من الإعلامي تقان لغة إلى جانب اللغة العربية والأنكليزية. اللغة الأنكليزية لا تُعتبر لغة ضافية كونها تشكل جزءاً كبيراً من حياتنا اليومية. اللغة نافذة الصحفي للعالم . - الإعلام الالكتروني .. كيف تقيّمون عمله وهل بإمكاننا تصنيف وسائل التواصل الاجتماعي – صفحات الفيس بوك بوجه الخصوص – ضمن وسائل الإعلام الإلكتروني؟الإعلام الالكتروني هو الوافد الجديد للساحة الاتصالية وعلينا الاعتراف أن نجاحه طغى على نجاح وسائل الإعلام التقليدية سواء كانت الإذاعة أو التلفزيون أو الصحافة المكتوبة. أما بشأن مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والتويتر والتي تعتبر وسائل لتعبير عن رأي شخصي أكثر ما تعبر عن الراي الجماهيري ولكن تأثيره يفوق وسائل الإعلام الأخرى لذا علينا جميعاً جعل محرري هذه الصفحات يتقنون التحرير الإعلامي والسياسة واللغة الإعلامية السليمة للاستفادة منهم. وخلال الحرب في سورية لاحظنا أيضاً أنَّ الإعلام الالكتروني نجح في نقل المجريات بسرعة ودقة أكثر مقارنة مع الوسائل الأخرى نظراً للإمكانات المتاحة وسهولة الوصول إلى أكبر عدد من المتابعين. - ختاماً، سبب تواجدكم في حلب وهل ستكررون الزيارة في الفترة القادمة؟ كوني أؤمن بقوة التدريب وأهميته واعتبره رسالة أكثر من أن يكون محط للتجارة والـ"بزنز" وبعد أن دربت الإعلاميين الهواة في محافظات عدة كان هدفي الوصول لإعلاميي حلب الذين كانوا في الميدان طوال سنوات الحرب وهذا ما جعلني أعود إلى حلب بعد ست سنوات من غياب وإن اتيحت الفرص سأعود مراراً لتدريب او استكمال ما بدأته في المرة الأولى.
التاريخ - 2018-03-23 4:17 PM المشاهدات 1807

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا