شبكة سورية الحدث


لافروف: دعوة ماكرون لإبقاء القوات الأمريكية في سورية موقف استعماري

وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعوة رئيس النظام الفرنسي إيمانويل ماكرون لإبقاء القوات الأمريكية في سورية بأنها موقف استعماري، بينما أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن العدوان الثلاثي الأمريكي ـ البريطاني ـ الفرنسي على سورية ألحق الضرر بالقانون الدولي وروح التعاون فيما يتعلق بجهود التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في هذا البلد.وأشار بيسكوف في تصريح للصحفيين نقلته وكالة «سبوتنيك» إلى أنه لا يوجد أي بديل عن مجلس الأمن الدولي لحل المشكلات على الصعيد العالمي، موضحاً أن أي تغييرات أو إصلاحات لهذا المجلس الذي يعتبر الهيئة الدولية الأساسية المخوّلة بالنظر في قضايا الأمن الدولي يجب أن تكون نتاجاً لتوافق أعضائه الدائمين.إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العدوان الثلاثي على سورية يخالف ميثاق الأمم المتحدة وجاء بناء على مسرحية مزعومة حول «استخدام الكيميائي» في مدينة دوما.وأشار لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني وانغ يي في بكين أمس إلى أنه تمت مناقشة العدوان الثلاثي على سورية وكان تقييم الجانبين المشترك له سلبياً فهو انتهاك صارخ للقانون الدولي ويخالف ميثاق الأمم المتحدة ويقوض الجهود المبذولة للتسوية السياسية للأزمة في سورية.وحسب (سانا) فقد أوضح لافروف أن الهدف من شن العدوان كان إفشال مهمة بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في مزاعم «استخدام الكيميائي» في دوما، مؤكداً أن موسكو وبكين ترفضان محاولات نسف الاستقرار العالمي باستخدام القوة خارج نطاق مجلس الأمن وشدد لافروف على ضرورة إجراء تحقيق موضوعي ونزيه ومن دون أي ضغوط خارجية من الدول الغربية على لجنة خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي يجب أن تزور جميع الأماكن المرتبطة بالهجوم الكيميائي المزعوم في دوما.من جهته أكد وزير الخارجية الصيني أن على المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده لحل الأزمة في سورية سياسياً وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي «2254»، مشيراً إلى ضرورة إجراء تحقيق موضوعي وغير منحاز في مزاعم «استخدام الكيميائي».وقد وصف لافروف دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإبقاء القوات الأمريكية في سورية بأنها موقف استعماري.ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن لافروف قوله في تصريح على هامش زيارته الرسمية إلى الصين أمس: يساورنا قلق بشأن خطط الزملاء الغربيين حيال مستقبل سورية وقد سمعت منذ فترة قريبة أن الرئيس الفرنسي دعا الولايات المتحدة لعدم سحب قواتها من سورية حتى بعد القضاء على آخر إرهابي أو طرده من أراضي هذا البلد وهذا بالفعل نوع من المواقف الاستعمارية.ولفت لافروف إلى أن روسيا ستطلب من الشركاء الفرنسيين تقديم إيضاح حول المقصود من هذه التصريحات.إلى ذلك حذر لافروف من قيام المجموعات الإرهابية في سورية بالتنسيق مع الدول الداعمة لها بمزيد من الاستفزازات في سورية ولاسيما بعد العدوان الثلاثي الذي شنّته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مؤخراً على سورية.وقال لافروف: يجب الاستعداد لتكرار الاستفزازات رغم أننا حذرنا بشدة زملاءنا الأمريكيين والأوروبيين المشاركين في هذه المغامرة.«الخارجية» الروسية: الدول الغربية تمارس ضغوطاً على خبراء «حظر الكيميائي» في سوريةكذلك أكد رئيس قسم منع انتشار الأسلحة والرقابة عليها في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف أن الدول الغربية تمارس ضغوطاً على خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الموجودين في سورية ضمن إطار التحقيق في مزاعم «استخدام» سلاح كيميائي في دوما.وأوضح يرماكوف في مقابلة مع وكالة «نوفوستي» الروسية أمس أن خبراء المنظمة يتعرضون لضغوط لأن الولايات المتحدة اتخذت عام 2011 قراراً مسبقاً «بإسقاط» القيادة السورية وتتخذ جميع خطواتها في سياق هذا القرار، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لجأت مرتين إلى السيناريو العسكري بحجة مزاعم «استخدام» السلاح الكيميائي في خان شيخون ودوما.ولفت يرماكوف إلى أن مهمة روسيا لا تكمن في المشاركة بالتحقيق في مزاعم «استخدام» سلاح كيميائي في دوما، بل أيضاً في توفير الظروف الملائمة لعمل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.وأعرب يرماكوف عن جاهزية موسكو لقبول نتائج التحقيق في «الهجوم» الكيميائي المزعوم إذا كان هذا التقرير مهنياً.
التاريخ - 2018-04-24 9:43 PM المشاهدات 685

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا