شبكة سورية الحدث


هولاند متقدماً المسيرة المليونية: ’باريس عاصمة العالم’

شهدت باريس، مسيرة "ضد الإرهاب" شارك فيها بعض قادة ورؤساء دول العالم، فيما بقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في ساحة التظاهرة لتحية أسر القتلى الـ17 والجرحى الـ20 جراء الهجمات الأخيرة في باريس. وتوقف رؤساء الدول والحكومات الذين ساروا متصافين حول الرئيس الفرنسي بعد دقيقة صمت قبل أن يحييهم هولاند واحداً واحداً لينضم على الاثر الى مجموعة من اقارب ضحايا الاعتداءات الارهابية التي نفذها ثلاثة فرنسيين متطرفين قتلوا بأيدي قوات الأمن. وقال الرئيس الفرنسي، أمام أعضاء الحكومة في اجتماعهم في قصر الاليزيه، قبل الظهر، إن "باريس هي اليوم عاصمة العالم"، وذلك قبل التوجه للمشاركة في المسيرة. والمفارقة أن هذه التظاهرة المناهضة للتطرف والإرهاب شارك فيها رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو وآخرين ممن مارسوا الارهاب أو سهّلوا إنتقال الارهابيين إلى أماكن اخرى من العالم. وبعد لقاء جمع هولاند، في الإليزيه مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، والرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو لمدة ربع ساعة لبحث الأزمة الاوكرانية، توجه للمشاركة في المسيرة الحاشدة، التي وصفها رئيس الوزراء مانويل فالس، بأنها "مسيرة لا سابق لها.. يجب أن تظهر قوة وكرامة الشعب الفرنسي الذي يهتف بعشقه للحرية والتسامح". بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إن عنف المتطرفين سيظل يشكل تهديداً لعدة سنوات مقبلة، وذلك اثناء انضمامه الى المسيرة التي جرت في باريس. وقال للتلفزيون البريطاني "نحن في بريطانيا نواجه تهديدا مماثلا هو تهديد التطرف المتعصب .. وهو تهديد عاش معنا عدة سنوات واعتقد انه سيستمر معنا لعدة سنوات مقبلة". ومن جهته، قال رئيس وزراء ايطاليا ماتيو رينزي، في باريس حيث شارك في المسيرة، إن أوروبا ستكسب "تحدي الارهاب". وأضاف في تصريحات للصحافيين "ان اوروبا اقوى من الخوف.. ونحن هنا جميعاً لتوجيه رسالة مفادها بأن أوروبا ستكسب تحدي الإرهاب". وقالت الملكة رانيا زوجة الملك الأردني عبد الله الثاني، إن وجودهما في باريس هو من أجل الوقوف مع شعب فرنسا في "ساعات حزنه الأشد" ومن أجل الوقوف "ضد التطرف بكل أشكاله". وكتبت الملكة في صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باللغتين العربية والانكليزية: "اليوم في باريس كنت الى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني للوقوف مع شعب فرنسا في ساعات حزنه الأشد... للوقوف ضد التطرف بكل أشكاله، والوقوف من أجل ديننا الحنيف، من أجل الإسلام... وليبقى الانطباع الأخير لصورة هذه الأحداث المروعة هو هذا التدفق الفريد من مشاعر التعاطف والدعم بين الناس من جميع الأديان والثقافات". كما كانت كل الأحزاب السياسية الفرنسية حاضرة باستثناء "الجبهة الوطنية" التي استبعدت رئيستها مارين لوبن من مشاركة هذا الحزب اليميني المتطرف نظراً لاستبعاده من الاستعدادات للتجمع. وقد دعت الى التظاهر في المناطق وليس في باريس. وسارت أسر الضحايا في مقدمة المسيرة، وسط اجراءات أمنية مشددة بوجود قناصة على طول الطريق في العاصمة الفرنسية التي انتشرت فيها قوات الأمن بكثافة. وكان الوزير فالس قد وعد بإجراءات أمنية مشددة بمستوى الحدث، اذ تم نشر 2200 رجل واغلاق عشر محطات لقطار الانفاق ومنع توقف السيارات. وفي هذا الاطار قام الفا شرطي و1350 عسكرياً آخرين بحماية المواقع الحساسة في باريس ومحيطها من مقار لوسائل الإعلام إلى أماكن العبادة ومدارس ومبان عامة وممثليات دبلوماسية.
التاريخ - 2015-01-11 8:39 PM المشاهدات 903

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا