شبكة سورية الحدث


رئيس الوزراء الياباني في طهران لتخفيف التوتر

الصحف الايرانية تهاجم الموقف الالماني والاوروبي من «النووي»بعد وزير الخارجية الالماني يزور طهران اليوم رسميا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في إطار جهود الوساطة الرامية لتخفيف التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة.جاء ذلك حسب ما نقلت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية عن المتحدث باسم الحكومة اليابانية، يوشيهيد سوغا.وقال سوغا، الذي يشغل أيضا منصب أمين مجلس الوزراء الياباني، إن آبي أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تبادلا خلالها الآراء حول عدد من الملفات الإقليمية ومنها الوضع في ايران.ولم يتم الإفصاح عن تفاصيل المكالمة التي استمرت 20 دقيقة، حسب المصدر ذاته.والخميس الماضي، أعلن سوغا أن آبي سيزور إيران بهدف تخفيف التوتر بين طهران وواشنطن.وأوضح، في تصريح صحفي، أن زيارة آبي ستكون الأولى من قبل زعيم ياباني إلى إيران منذ 41 عامًا.ومن المقرر أن يلتقي آبي، خلال زيارته، الرئيس حسن روحاني والمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي كل على حده، حسب «كيودو».يشار إلى أن آبي كان اقترح الزيارة على ترامب، الذي أبدى دعمه لها، وذلك خلال زيارته إلى اليابان أواخر أيار الماضي، حسب تقارير إعلامية.وتأتي الزيارة المرتقبة وسط توتر بين إيران والولايات المتحدة تصاعد منذ أن انسحبت واشنطن، في 2018، من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران.وتضاعف التوتر، في الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إرسال حاملة الطائرات «أبراهام لنكولن»، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية.وتمنع واشنطن، التي شددت العقوبات ضد طهران الشهر الماضي، حلفاءها بما فيهم اليابان من إقامة علاقات تجارية مع ايران؛ الأمر الذي أضر بصادرات ايران النفطية بشكل كبير.وتتهم ايران الولايات المتحدة بشن حرب اقتصادية عليها، وحذر وزير الخارجية الايراني جواد ظريف من أن هذه الحرب سيكون لها تداعيات على المنطقة والعالم بأسره.} الصحف الإيرانية تهاجم موقف أوروبامن الاتفاق النووي }سخرت صحف إيرانية محافظة من موقف الاتحاد الأوروبي من اتفاق العام 2015 النووي الذي انسحبت منه واشنطن واتهمت وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بإظهار مزيج من العجز والغطرسة خلال المحادثات التي أجراها في طهران.ومنذ انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق في أيار العام الماضي، أكد الاتحاد الأوروبي مراراً على التزامه بالاتفاق وتعهد بمكافأة إيران على امتثالها له عبر تخفيف العقوبات المفروضة عليها كما ينص الاتفاق.لكن فشله في إيجاد آلية فعّالة تسمح لشركاته بمواصلة التعامل تجاريًا مع الجمهورية الإسلامية عقب إعادة فرض العقوبات الأميركية تسبب بخيبة أمل متزايدة بالنسبة لطهران.وأثارت انتقادات الاتحاد الأوروبي الشديدة الشهر الماضي لقرار إيران الرد عبر إعلانها عن نيتها التخلي عن بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق مزيداً من الغضب في الجمهورية الإسلامية.ونشرت صحيفة «جوان» الإيرانية المحافظة المتشددة على صفحتها الأولى رسمًا كاريكاتوريًا يظهر ماس مرتديًا ربطة يد عليها صليبًا معكوفًا وشاربًا كشارب هتلر وهو يؤدي التحية النازية.وأرفقت الرسم بمقال جاء فيه «تتجلى رواسب النازية والفاشية العفنة في روح أوروبا الأضعف في التاريخ».وأضافت أن الاتحاد الأوروبي «أرسل مندوبه إلى إيران ليقول إنه لا يمكن لأوروبا أن تطبق أي شيء دون الموافقة الأميركية لكن لا يمكنها كذلك القبول برفض إيران تطبيق بعض التزاماتها».من جهتها، ذكّرت صحيفة «كيهان» المحافظة كذلك بتورط شركات ألمانية في تقديم مواد استخدمها نظام الرئيس العراقي السابق صدّام حسين لتطوير أسلحة دمار شامل استخدمت في الحرب بين إيران والعراق (80-88)، وفق الصحيفة.وقالت «كان على ألمانيا بصفتها واحدة من أبرز مزودي صدّام بأسلحة الدمار الشامل (...) أن تعتذر لإيران وتعيد النظر في سياستها بدلاً من التعبير عن قلقها حيال قدرات إيران الدفاعية». ومنذ العام 2015، واصلت إيران تطوير واختبار صواريخ بالستية تصر على أن هدفها دفاعي بحت ولا تخالف بنود الاتفاق النووي.لكن الاتحاد الأوروبي كرر الانتقادات الأميركية للاختبارات ودعا إيران لضبط النفس.وأما صحيفة «رسالت» المحافظة فسخرت من تعهدات أوروبا المتكررة بإنقاذ الاتفاق النووي مشيرة إلى أنه «لا يمكن للعاجزين تحقيق المعجزات».وخلال زيارته الاثنين، أقر ماس بأن الحصول على الميّزات الاقتصادية التي كانت تأمل طهران بها نتيجة الاتفاق النووي «بات أصعب» الآن لكنه حض الجمهورية الإسلامية على احترام الاتفاق بشكل كامل.وقال «من مصلحة (إيران) السياسية والاستراتيجية المحافظة على الاتفاق والحوار مع أوروبا».اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، أن الحل الوحيد مع إيران هو اتفاق جديد يشمل وقف كل «التهديدات» التي تشكلها.وقالت أورتاغوس: «الحل الوحيد، هو اتفاق جديد يعالج كل تهديدات إيران. هذه التهديدات تتلخص في الـ12 مطلبا التي قال عنها الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو إن واشنطن مستعدة لبحثها، وقادة إيران يعرفون كيفية الاتصال بنا».واعتبرت المتحدثة الأميركية أن التهديدات الإيرانية الأخيرة بوقف تنفيذ التزاماتها الرئيسية بموجب خطة العمل الشاملة النووية المشتركة هي «خطوة كبيرة في الاتجاه الخاطئ».وأضافت: «يجب على المجتمع الدولي أن يظل متحدا في هذا الاتجاه ويحث النظام الإيراني على تحمل مسؤولية تهديداته بتوسيع برنامجه النووي».
التاريخ - 2019-06-12 7:59 PM المشاهدات 431

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا