وَمَرَّ ألفُ عامٍ وعامْ / بقلم الشاعر محمد مرعي

وَمَرَّ ألفُ عامٍ وعامْولا زالَ ينهالُ من رئتَيَّ نزيفُ السؤالْولا زلتُ بينَ البحارِ أفتِّشُ عنكِ أغورُ بمرآةِ ليليْ عميقًا عميقًا ..وإذما تمعَّنتُ فيها أراكِأراكِ بِعَينٍ تَغُصُّ اشتعالْأراكِ قليلًا قليلًا فقطْومن ثمَّ تنطفئينَ وتذوينَ مثل النُّقطْتذوبينَ مثلَ الشموع ومثلَ الثلوجِ إذا حلَّ فيها السُّطوعْأيا ليتَ أسطيعُ تمزيقَ سِترِ المحالْأيا ليتَ أعبرُ أبوابَ باليْ وأمضيْ بعيدًا بعيدًا وراءَ حدودِ الخيالْ إلى حيثُ حجرِكِإلى حيثُ تغفوْ دموعيْوينموْ يراعيْإلى حيثُ أسموْ بروحيْويشدوْ شراعيْفأقطفُ شمسًاوأزهِرُ نجمًا بِفيِهِ البنفسجْويبزغُ منِّيْ حبورٌ توهَّجْوأرتاحُ عندَ جناحِ السحابْكَطَيرٍ يسافرُ خلفَ الضبابْ إلى حيثُ أنتِإلى حيثُ يسلوْ السرابْويهميْ الجوابْفأينكِ ..ِأينكِ أنتِ؟!وأينَ جوابٌ يعرِّيْ السؤالْ؟!ويجمعُ بينَ الشموسِ وبينَ الظِّلالْ.(محمد مرعي).شاعر لبناني