شبكة سورية الحدث


واحدةٌ إضافيةٌ فقطْ / بقلم الشاعرة سعاد محمد

واحدةٌ إضافيةٌ فقطْ /   بقلم الشاعرة سعاد محمد
واحدةٌ إضافيةٌ فقطْ!الأربعُ والعشرون ,أبداً, لا تكفيلإقامةِ شعائرِ الحياةِ حتّى دونَ النوافلِليومٍ مرشّحٍ دائماً لأنْ يكونَ الأخير!الأربعُ والعشرون لا تكفي.. لأنْ أصافحَ الصّباحَ على بابِ المناعةِ من جهةِ سببي وجوديثمَّ أدسُّ في جيوبِهِ دروسَ التّاريخِالّتي ينساها عامداً كلَّ مرةْ!لا تكفي لأقنعَهُ..بأنَّهُ اليومَ أيضاً في المدرسةِ درسٌ جديدٌوأنَّ كلَّ التّلامذةِ النبلاءْينهزمون في مادّةِ الانحناءِفليتوخَّ النّومَ حينَ يقتسمونَ الضّميرْ!لا تكفي لأركضَ خلفَ الحياةِ حتّى تحفى الأسبابُلأمتلكَ حجّةَ الوجودِ ودائماً أسبقُها بفكرةْ..فكرةٍ كإنسانيّةِ الرّصاصِ بنتِ زمنٍ تزوّجَ الحربَ جلُّ نسلِهِ أنفسٌ رمّامةْ! أحتاجُ وقتاً لأدرسَ قانونَ الأحوالِ الشّخصيّةِ للصّوابِلأعرفَ منْ أعطى للحزنِ أسهمَ ملكيّةِ عينيهْ!أحتاجُ وقتاً شجاعاً لأشرحَ لنافذتي المذعورةِأنَّه بعدَ منصفِ الكأسِ إنْ عبرتِ الحظَّ (بنتُ البستونْ)قبلَ (الولدْ)فهذا سببٌ وجيهٌ للموتِهذا في شارعٍ كلُّ ما يحسنُهُ رجالُهُللفتِ نظرِ سيّدةٍ جميلةٍهو السّعالُ والبصاقْ! لا تكفي الأربعُ والعشرون.. لأرتّبَ قلبي كي يدخلَهُ اللّيلُكمحاربٍ عتيقٍ تتدلّى على أكتافِهِ الأمانيوأنفضَ عن سترتِهِ عثراتِ الدّروبِ البعيدةِووجعَ الحكاياتِ الّتي سيؤلّفَها القدرُ لاحقاًأحتاجُ وقتاً خارجَ الزّمنِلأهيلَ الزّمنَ على كلِّ المسلسلاتِ الّتي أُسنِدَ إليّ فيها دورُ السِّاعةْ! ووقتاً لأنهبَ كلَّ شجرِ الشّعرِ المشاعِالّذي زرعَهُ الأسبقونوأزرعَ باسمي قصيدةً بعنوانِ: (القيمة أنثى) لو اختلتْ بالموتِ لأنسنتْهُوقبلَ أن تذوبَ أخرُ نجمةٍ في فمِّ العتمةِأحتاجُ وقتاً من سُكّرٍكي أميطَ الصّمتَ عن عينيك لأقرأ طالعَ قلبي فيها هنا..هنا في هذه اللّحظةِ أريدُ السّاعةَ الإضافيةَ المستثناةَ من دفترِ الوجعِلأطفرَ معكَ كحجلين جذلين في وعورةِ الشّوقِونقاطعَ كلَّ سهولِ العنادِقبلَ أنْ تفزعني دعساتُ النّدىفالنّدى ممحاةُ الليلْ!شاعرة سورية
التاريخ - 2018-02-20 9:04 PM المشاهدات 1437

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم