كأسك.. بقلم جورجيت شحود السليمان

إشرب كأسك وحدكواترع بنبيذ الجسدلاتعرف إن كانت الريحستحمل أغانيك إلى من تريدلا تعرف إن كانت الغيمةتصل بالفجر ندىإلى الزهرة التي تريدإشرب كأسك وحدكواترع بنبيذ الجسد...لاداعي للتعجلفالظمأ هو حلك الوحيدكلما هبت بك العواصفمن مرآة المسافةالخاويةاملأ سراج قلبك حنينا"وأشعل أصابعك مصابيحأطعمها للريح علها تلج إليك خيوط النعاسأطعمها للريح سرك المهتوك في شباك الهواءأطعمها حريق اليقينفي القيعانواترك الفكاهة تمضغ الآخرةبعرس الموت إلى ميتةأخرىفلا مفر..أطعمها للريحلا داعي للتعجلإن أراد النهار أن يقول شيئا"الشمس تغذي الحنيننجوما"في هدأة الليللا تتعجل...أرقص في غرفتك وحدك كزورباودع ثلو ج الأحلام تذوب دع قلبك يهمس للأملأنك ستكون بخيرواضحك من كل قلبك على كل قلبكعلى روحكلاتتعجل...أطعمها للريحخطيئتك الهزيلةدع سرك يجري في الحقيقة نهرا"أغنية" تحلق في حضن الربيعوزهرا"يعبق بنسائم الشوق للطينلاتتعجل ..أطعمها للريح...دع ثلوج الأعماق تذوبواترك للنداء الصدىوانتظر السلامفالموجة تهذي الشطآنوالبحر في الأعماقذبيحيمارس أمواج الحنينللأرضلاتتعجل..أطعمها..دع الآن يصدح كمايريد فالزمن كله قائم في الآنوالأمس ضباب الطريقوالغد ضباب الطريقوالجوع ذئب يأكلحملان الطريقلا تنتظر ...اصرخ بكل صمتكواترك رأسك على منضدة النسيانوإذا أردت الحريةاشرب كأسنا وحدكواترك الضبابيقبل وجه الصحراءإشر ب كأسنا وحدكواترك للريح أثر الطريقجورجيت شحود السليمان