من حيثُ أنجبتُك قصيداً / بقلم سمر سليمان

" من حيثُ أنجبتُك قصيداً " حائرٌ قطرُ الحبر هذا السطر ..يستجدي المحابر الجفاف ..عيّت إلا سُقياه أكثر ..واهِنٌ هذا القلب بات ..لا تغريه أبجديات ..ولا من العالمين ينتظر ملاذات ..أقُول انتهَينا ..يصرُخ قلبي كذبتِ ..مازالَ بِضعه يسكن كلّي ..مازالَ وَتيني ينبضهُ بيني وبيني ..حتّام ياقلمي ..انفضنِي من سطره ..كفّني نجواه ..وعذابات اللقاءات الفارغة ..بينَ هُو ينعَم بعيداً ..لعنَ ناظريّ بألا تناظرنّ سواه ..خائبة موازين الحكايات ..كلما وزنتُ في المكيال وَهني..رجحت إليه كفّة صَبري ..من أيّ بحر عشقٍ كنت أسقيتني ..من أي عرّافة بك أبداً وَصمتني ..أصمِت ...لا شيءَ أنا .. لن ألتقيك إلا بينَ أكوام التراب ..أزرعكَ تفّاحات غواية ..أستسقيني منها .. لك أسقُط أرضَ الحنين ...تعاتبني نفسي ..أما أعياكي تعدّي لِلجاحد نفسِك ..!أتوضّأ .. أصلّيأرتجي في اصطباري عليك ..أن أكونَ من أولي الألباب ..ماذا لو تركتَك لِوهلة تهمِس فوقَ لساني ..آمين و أحبُكِ ياقرّة عيني ..ماذا لو لم نتعانق على بسيطةِ الحياة ..!أتلتَقيني في أرضِ النور ..سيّدة حورِك السبعين ..!لِأنفصِل عنكَ والحرف ..لابُدّ أمشِّطها أوردتي منك بِرفق ..عساها لا تصنَع لك مزيداً من القبُور فيّ ..شاخَ فيّ حُزنك ..ماعادَ سوى طيفك يحيطُ خاصرتي ..وضلُوعي أنجبتك نُطفة ذنبٍ ..يعفّر جناحاتِ حُلمي ..سَأغرسكَ في عنق نداءاتي ..أصعدُ نوافِذ المساء ..أزفركَ ملءَ اختناقاتي ..فالأمر المؤكدّ أنه لا مُلتقى لنا بعد.. إلا بينَ أكفانِ جفوني الدامعات ....سمر سليمان ..شاعرة فلسطينية