كنتُ على يقين بأنكِ حاضرةٌ رغم الغيابِ ، تراقبين فصولّ الحكاية عن كثب ، هناكَ في اللامكان شيخٌ يقرأ تعويذات الحنين على عجوزٍ لم تبلغِ الحُلم بعد ، رضيعٌ يحفرُ بأظفارِ الندم حكاية وطنٍ حدوده دماء ...فتاةٌ تُمشطُ الشيبَّ جديلة شوكٍ تربطها بتاريخ البنفسج الحزين ، شابٌ يلوحُ بعكاز القهر على مشارف الشفق ، غسقٌ بلون البرتقال ، رياحٌ بطعم الحنين ، سُكرٌ بطعمِ الحنظلِ ، ووطن بلون السراب ....شج صدري حرفٌ مازال يصارع الأوردة ، حاول التحرر لكن الضلوع تُصرُ على تنفيذِ حكم الإعدام عند الفجر ...كلُّ المنافي في عيونك وطن حدوده نهاية الوريد ، وحدكِ فقط من استطاع إنتشال جثتي من تحت حُطام الذكريات ...وحدكِ فقط من استطاع دفع كفالةٍ تقيني زمهرير الإنتظار ....وحدكِ فقط وطني .شاعر سوري
التاريخ - 2018-04-20 12:10 PM المشاهدات 420
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا