أيها المغرور بهذه الحياة / بقلم آدال نواف القاسم

أيها المغرور بهذه الحياة....مازلت طفﻻ بهذا الكون..كل ما فعلته .. و تفعله مكررثم تستجيب لغفوة ..رغما عنك...ﻻ تملك إزائها فعل شيءتشيد ...و بيديك تهدم ...وتعيد أحجارك المتراميةلتوضبها بحلتها المعاصرةكطفل ...يفكك لعبته و يعيد تسويتهاو أما الحياة ..تأخذك حيث هي تشاءو تجدك لعبتها الممتعة.... في الوﻻدة و الموت... تبهرك بثوبها الجميل ..الطويل..و تجعل خطوطها على محياك.....قسراً. .فتجد نفسك تعاندها بالمساحيقوتطفو على سطحها كريشةفي مهب الهواء...أيها اﻹنسان البسيط ..وإن كبرت ..بعمرك ..أنت صغير ..ما لم تكبر بالفكر ......أن تجد الحلقة المفقودةبينك و من سبقك من بشر ..لتكمل بداية الكون ..بنهاية الوجود...حين تكون جل إنجازاتك فكرامتراميا في صفحاتﻻ تترجم أعمالعلى رف تحتويها دفتين ..تغلق كما تتكرر كل مرة.في كل جيل..إن أنت ابتهجت لها .. بها ..لتوك.. أنها إنتاج فكر عظيم.سيعود إليها من أبصرها مرتين..قائﻻ : هذا قديم......صراخك ..ابتساماتك ..نقاشاتك ..طريقة عيشكلقاءاتك وسطك الذي تعيشنطقكحاجاتك اليوميةو حاجات الزمان ..كلها تكرار..فقط.. قهقة بدون معنى على ﻻ شيءكما أتيت بﻻ شيءتسلم كل شيءوما زلت تكابرأنك تملك ..و أنت ﻻ تملك. .. ًشاعرة سورية