ليس للحلم نهاية / بقلم ليلى أحمد

لم يكن الطريق طويلا بما يكفي  لإنهاء بناء مُدُني وردم الحفر الناجمة عن غيابكوحدها الريح اخذت رسائلي وراحت تدغدغ جبيني وتبعثر خصلات شعريكنت أقرأ شعراً حديثاًوقصة حديثةعندما عبثت الموسيقا بقلبيباغتني الغناء وراودني الرقصالعجلات تنهب الاسفلت والأفق يضيق حيناً ويتسع حيناًبالأمس كنت أحلم ببيت واليوم بتُّ أحلم ببيت آخرليس له باب في آخر الطريق مدينة ومفترق آخرالناصية مشغولة بآخرينحملة الاقلامحملة الالوانالكثيرون يتأبطون قراطيسهماحبارهم مفقودةاغانيهم مبحوحة أصابعهم بلا خواتمإلا ما تم به  وشم وجه الوجود من تلافيف خيوط علقت باشواك الحياة يا للموسيقاكيف تبحش في كثبان الكلماتتحمل كمشة منها وتهرولناثرة وراءها ما أفلت من بين اصابعهالمن يجيد اقتفاء الاثر مابين الجد واللعبألعب على اوتار الخريف من أجل ربيع آخرأجدُّ في انتقاء كلمات تليق بلحنياتقمص ورق الشجروازرر قميصي بيخضور السنديانوبشاشة الزيتون وتمرد زهرة برية ليس للحلم نهاية