وعد بلفور / شعر عفاف غنيم

" وعد بلفور""شوكةٌ ستُقلعْ رُغم أنفهم"دعت أوطاننا غصن الرباباورغمَ أنينِهِ يشدو انتساباومن بطن الظلام إليه نسعى نبيحُ من العيونِ له كتاباوكم أعلنتُ من أحلامِ ليلٍ ولكِنّي خُذِلْتُ وذا مُصابا رأيت الفجرَ غاب فتهتُ ذرعاً وعاتبتُ الصبابَةَ والغيابا وما بي مِن رياحٍ صدَّ حلمي سمعت مِنَ الصحابةِ ما أشابا لمحْتُ مِنَ الغرير عيونَ غدرٍوأكبَرْنَ الفجورَ له هضابا وقد كنّا نجول المرج شوقا وأصدقهم وأخلصهم صِحابا لنا البوح المقفّى من جهادٍسطرنا الشعرَ منه والعَتاباتُحيّرنا الردود ولا تداوي ونرقدُ باللهيب وذا العذاباوقد ندَهَتْ حرائر عند بابيبأنّا التاج والغَربُ الغرابا ولمّا تغتوي زعماء صهيو جعلنا سيفنا للغدرِ نابا هديناها الفرائض غير أنا إذا عاقَتْ جعلناها خرابا ولمّا فاض دمع الأرض ثُرنا كما قد عاند الشبل الذيابا وقبلتنا إذا لاقت ضباعا سباع القوم تسعى انتصابا عدَوْنا والأزقة باكياتٌجمعنا كلّ من صان الجوابا محابرُ جاد صائغها فجادتوبستانٌ ينادي الصحبة والصحابا وكنّا كالنجوم إذا تعالتمنازلها فبانيها مهابا فرشنَ بذي الجبال لنا بساطاوجسّرن المآذن والقبابا ونازلنَ الغويّةَ هائماتٍ يعاثرن الغياب وذا سرابا سبحنَ كهائمٍ في بحر ليلٍ وعدن إلى اليمامة والخصاباتنادي فارسا يحمي الديارا وسيفا يعتلي مجد انتسابا وما عمِدوا بها إلا دفاعا رنين السيف يقتلع الشعاباتعاهدْن الوفاء لمجد حقٍ به الأعلام تنتصب انتصابا تساموا فاستقت من كل عين معالم يُنتخبن لنا انتخابا فقد عاثوا وماجوا في الدياروقد كانت لنا جنّات طاباعرائشُ ترتدي رطبا تدلّى جنانٌ كم أزاهير الرضابا فهبوا يا أسوداً حيث كناومن عاثوا نقُدّ لهم الرقاباونقلعهم كما الثيران قلعا كما تُقصى المظالم والصِعابا كفاحي عنفواني ضدّ صهيو وشوك الصبر ملح الإغترابا ....عفاف غنيم....