توجهت صباح أمس نحو البحر، كنت على موعد مع غيمة تحمل دمع العيون الذي اجتمع ليمطر خيراً يغسل قلقَ انتظارنا
غدا ... حين أغادر، سأبقى نجمة معلقة على أهداب الموج، تعانق ذاك الشاطئ الذي يحضن روحي...
وسأبقى قمراً يدخل عبر نوافذكم ليستمد من ابتساماتكم شعاعا لنور أيامي الآتية
وسأبقى.... حسرة وغصة تسكن ما بين الحنجرة والقلب وتنتحب على ما ضاع دون ابتسامات، وما سيأتي من دمع الانتظار
غدا يا وطني، حين ألبس أجنحة الغياب لا تحزن على سفري، ودع لي ان أعيش قلقي عليك... حتى يبزغ فجر تستحقه منذ زمن
غداً بل بعد ساعات سألوح بمنديل شوقي المزمن وأدير بوصلة العمر نحو الغياب، فاذكروا أني جئتكم يوما على أمل وبدون أن أدري دخلت سجن القلق والخوف على المصير وغادرتكم وأنا على وجلٍ من أن يخذلني قلبي فلا يرافقني في رحلته نحو بلاد الأمان
إلى أن نلتقي على وطن، هاتوا بعض قبلات وضمّة حنان، وعانقوني حتى أذوب بين أيديكم وأغادر وعطر محبتكم يمد قلبي بالحياة
رندة رفعت شرارة
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا