شبكة سورية الحدث


إليسار خليل رسالة خيبة

إليسار خليل رسالة خيبة

أثورُ غضباً وخوفاً .. تنكمشُ عضلةَ قلبي عندما أتخيّلُكَ مع أخرى لا تكترثُ الى لذةِ النظرِ الدائمِ في عينيكَ بصمتٍ
اضطجعتُ على سريري وطمى الدّمعُ وسادتي
على الرّغمِ من الألمِ الذي يثورُ بركاناً في قلبي وفي عظامي إلا أنك كمخدّرٍ ينتزعُ كلّ الآلام من داخلي خلالَ دقائقَ
ترجّلتُ صباحَ اليومِ التالِي إلى الحديقةِ علّ وعسى أراك تجوبُ الشارعَ الذي يتجه نحوَ منزلِك جالسة في مكانٍ مخبّئٍ حذرة أن تراني وأنا أرقبُك 
أتوقُ لرائحةُ عطرَك التي تملأُُ ثيابُك .. كنتُ أحاولُ تهدئةَ أفكاري بأن دروبنا ستلتقي في نهايةِ المطافِ مهما ألحّ القدرُ على أن يفرّقنا.. فقدري هو انت !
جاء في مخيلتي صوت ضحكتك .. شعرتُ ان الكونَ كلُّه يتراقصُ حولي ..وشعرتُ أن تباشيرَ صباحي بدأت حينذاك !
انتظرتُكَ طويلاً ولا جدوى من انتظاري ..دلفتُ الى المنزلِ وأنا خائبةُ الظنّ .. اضطجعتُ على سريري وفي قلبي يثورُ بركاناً من الحريق .. يكادُ يخنقني
ليتني أستطيعُ أن انثر رمادَه بعيداً لكن ليس بمقدرتي التخلص من أي شئ بسببُك كان او لسببُك حتى وإن كان سينتشلُ روحي من جسدي المرهق
"طنّ هاتفي" وإذ برسالة .. ظننتُ لوهلةِ أملٍ أنك أنت من بعثَ لي .. وبخيبة ثانية كانت صديقتي تطمئنّ عني ولست أنت قطّ ( كانت تعلم أننا على شجارٍ )..تجاهلتُ رسالتَها وعدتُ لنومي.. علّها هذه الغفوة أبد الدهر
إما أن تأتي و تغِثْ قلبي من ضياعه
#رسالة_خيبة

 إليسار_خليل 

التاريخ - 2019-12-03 9:26 AM المشاهدات 2042

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم