شبكة سورية الحدث


لا نقطة أخر هذا السطر بقلم نديم سروجي

لا نقطة أخر هذا السطر بقلم نديم سروجي

#لا_نقطة_آخر_هذا_السطر
#الجزء_الأول

عامٌ سعيدٌ يا صغيري ..
 
أصوات أُناسٍ كُثُرٌ من حولي 
 صيحاتٌ متتالية 
وضجيج قلبي طاغٍ لا محالة
الشمسُ بداخلي مطفأة 
المصابيحُ مكسورة  
غمامةٌ مقيمةٌ فوق قلبي

لا أطيق مثل هذه الأجواء 
أحسستُ و كأن أحدهم يغرِزُ خِنجَراً في صدري!  
ركضتُ مُسرعاً إلى إحدى الغرف ، رَميتُ بِجُثَتي على أريكةٍ مُهتَرئَة  .. مثل قلبي 
لِأغوصَ في دواخلي
 
أشعرُ كَأنني مُنزَوٍ  ، مَعقُودٌ بِخيط داخِل عُلبة و ذكرياتٌ كما الجمر تحيطُ بي 

الأفكارُ المريبةُ تُصَدِّعُ أحشائي ! تُهشّم رأسي! 

مُنعزلٌ .. مُستَقِل 
شارد!

كأنَّ شيئاً ما إِرتَدِعني رُبّما أنا مَن تَشَبَثَ بِه ، يُحاول إقناعي مُغادرةُ هذِه العُلبة 
لِأتوسّم شُعاع أمل .. يوصِلُني إليك

خرجتُ من الغُرفة ، غسلتُ وجهي لِأخفي ندوبَ بُكائي 

قدّمتُ للصغيرِ هديةً و إِبتَسمتُ إبتسامةً مُصطنعة 
نظرتُ إِلى عَينَيه
إِلى جمالِ فرحَتِه الحقيقيةِ بشيءٍ مادّيٍ صغير.
 
بريءٌ أنتَ يا صغيري .. بريءٌ بقدرِ شر ما سيلقاكَ في أيامِكَ اللاحقة
 
عادَ الزمَنُ بي عِدَةَ سنوات  ، تذكرتُ الحادِثَةَ التي وقعت و أدمت قلبي 
عشر سنواتٍ مرت على الحادثة و الآنَ تُطِل كأنها وقعت في عشاء البارحة! 
أكرهُ القطارات مُنذُ ذلك الحين  ، أبغضُ سياراتِ الإِسعاف و أحقدُ على كُل من يرتدي ملابساً سوداء.

التاريخ - 2019-12-06 9:51 PM المشاهدات 649

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم