شبكة سورية الحدث


فاقد الشيء لا يعطيه

فاقد الشيء لا يعطيه

يقولون: فاقد الشيء لا يعطيه.. هذا بديهي ومنطقي ولا عيب فيه.. أما ادعاء امتلاك «الشيء» ثم القول بـ«إعطائه» فهذا عيب مُطلق ومخزٍ لصاحبه، فكيف إذا استمر الادعاء وفي كل مرة ينكشف زيفه؟
..عن كذبة الرأي والرأي الآخر نتحدث، والتي وقر الغرب وإعلامه آذاننا بها، وعلى مبدأ الإعلام النازي «اكذب، اكذب، ثم اكذب.. حتى يصدقك الناس».
في الغرب الذي حارب النازية، وما زال يدعي محاربتها فكراً وثقافة حتى لا تعود ممارسة، لا يجد أدنى حياء في أن يستخدم دعايتها ليكذب ويضلل بهدف «شرعنة» حروبه وإرهابه ضدنا، ثم يأتينا من باب «المساءلة والمحاسبة» ناكراً علينا الوسائل التي نرد بها حروبه وإرهابه.. بل يريدنا أن نصمت فلا نكشف جرائمه وكيف يدعي شرفاً وإنسانية لا يمت لهما بصلة.
هذا الغرب المتورط مشاركة ودعماً وتواطؤاً في الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية منذ قرابة 9 سنوات.. لا يريد للسوريين أن يتحدثوا عن هذه الحرب وكيف قاوموا وصمدوا وحققوا الانتصارات.. إعلامه – الذي كانت سورية عنواناً أوّلَ فيه والذي تهافت طوال السنوات الماضية لتزييف حقيقة ما تتعرض له – يرفض اليوم بث مقابلات وتحقيقات وتقارير توضح وتشرح من هو المسؤول عن كل الجرائم التي ارتُكبت بحق السوريين، ومن الذي يتستر على المجرمين.. من هو المسؤول عن التزييف والتشويه لإظهار السوريين وكأن «بعضهم يقتل بعضهم الآخر وأنهم هم من أوجدوا الإرهاب بينهم».. وما فعله الغرب- وأمريكا- فقط هو المجيء لـ«حمايتهم».
هذا الغرب وإعلامه ماذا يقول اليوم وهو يسمع ترامب يقول بالفم الملآن إن الهدف الأول والأخير هو وضع اليد على نفط السوريين؟
في الغرب يتهمون الإعلام السوري بأنه «مُسيس لا يقبل الرأي الآخر».. هذه التهمة سقطت بيد الغرب نفسه الذي يسقط كل يوم في فخ ادعاءاته وأكاذيبه ليظهر الأكثر تسييساً وبعداً عن الرأي الآخر.
لهذا كان من الطبيعي أن تمتنع محطة مثل
«Rai news24» الإيطالية عن بث مقابلتها مع السيد الرئيس بشار الأسد مقدمة عذراً أقبح من ذنب، بينما الحقيقة هي أن الغرب برؤوسه السياسية لا يريد أن يسمع شيئاً عن سورية المنتصرة.. والرئيس الأسد تحدث عن سورية المنتصرة.. عن العدو.. وعن الصديق الحقيقي للشعب السوري.

بقلم:مهاسلطان

التاريخ - 2019-12-11 5:10 PM المشاهدات 5047

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا