شبكة سورية الحدث


بعض المدراء السوريين كبار السن وانعدام الرؤيا التطورية

بعض المدراء السوريين كبار السن وانعدام الرؤيا التطورية عبد الرحمن تيشوري • الجرأة في الطرح • " الموضوعية " • انتقاد المسؤول الذي يخطئ • تجاوز الاطر التقليدية الجامدة • – اهمية الحوار • – تغليب المصلحة العامة على ما هو شخصي • – تحسين الواقع المعاشي للناس ... كلها عناوين يفترض ان يعمل الجميع على تحقيقها اضافة لعناوين اخرى على غاية من الاهمية ايضا مثل وضع الاليات اللازمة لانجاز الاصلاح الاداري الذي يعتبر مدخلا رئيسيا للاصلاح في المجالات كافة في سورية الحبيبة المهدمة التي تحتاج الى ذهنيات جديدة وادارات جديدة ولذلك احدث وزارة متخصصة لهذه الغاية في سورية وهذه ضربة معلم كبيرة للقيادة السورية لكن الاهم ان تعمل هذه الوزارة بشكل مهني وتنفذ مهامها طبعا عندما نقول بل نعدد تلك المهمات لعلمنا انها مدخلا اساسي لعملية التطوير والتحديث الشاملة التي اطلقها واشاعها قائدنا الشاب رمز الحداثة والتطوير والازدهار منذ عام 2000 وهذه العناوين والمهمات يفترض ان يقوم بها كل مسؤول ومدير وعامل في الدولة وذلك من خلال تحمل مسؤولياته بكل جرأة مع الاخرين بعين الاعتبار عدم التهرب من المسؤولية من خلال القائها على عاتق الاخرين ونحن هنا نقول ان هذه الفترة لا يمكن القبول من خلالها ولا بشكل من الاشكال ان يتهرب مسؤول من مسؤولياته تجاه ما كلف به من مهمات يفترض ان ينجزها على اكمل وجه وبروح عالية من المسؤولية الوطنية والاخلاقية بعد كل ماجرى في سورية مرحلة جديدة وسورية جديدة نحن نعيش مرحلة جديدة مرحلة تطوير وتحديث عهد جديد عهد الرئيس الشاب بشار الاسد مرحلة لن يقبل فيها حالة انعدام المسؤولية هذه الحالة التي تفشت بين العديد من المسؤولين الذين اخذت الحكومة على عاتقها ا نهاء عملية تكليفهم بتلك المهمات.... المرحلة تتطلب تغليب المصلحة العامة على الشخصية وسورية بحاجة ومدمرة ولم تعد تتحمل أي اهمال وتقصير وعدم الانفراد او التفرد في اتخاذ القرار كون أي عملية تفرد لا تعود على المصلحة العامة باي نفع ونذكر هنا بان اسلوب العمل الجماعي والفريقي هو الاسلوب الانجح في استصدار القرارات السليمة وليس عيبا ان يجلس موظف ذو تأهيل علمي رفيع مع مديره ليكون مستشارا لهذا المدير بسبب تاهيله العلمي المتخصص - وانا اعتقد وقد درست كل ذلك في المعهد الوطني للادارة العامة ان أي قرار لا يراعي ما اشرت اليه يبقى قرارا منقوصا لا ينطلق من نظرة شمولية واسعة ولا سيما اذا علمنا ان أي تطوير لا بد وان ينطلق من حل المشكلات التي يعاني منها الناس معالجة الواقع وتنظيم العمل من جديد وفق متطلبات المرحلة والمرحلة هنا تتطلب ان يكون الرجل المناسب في المكان المناسب في هذه المرحلة المناسبة كونها مرحلة مهمة جدا في تاريخ سورية المعاصر الرؤيا التطويرية الجديدة ان الرؤيا التطويرية التي يجب ان يتحلى بها المدير هي تركيز الجهد وتكثيف العمل وتحديد الاساليب التي توفر الوقت والجهد والمال ووضع معايير دقيقة في كل شيء ومحاسبة المقصرين الفاسدين لان العمل الجاد والمخلص والمتابعة الميدانية البعيدة عن حالة الاستعراض هي التي يجب ان تعتمد من قبل الجميع وهي بالتالي التي تحقق الغاية التي تتناسب مع المسؤولية التي يجب ان يعمل الجميع في اطارها وهنا يجب العمل في اتجاهين 1- بناء الذات وتطابقها مع الطموحات التي نأمل في الوصول اليها 2- زج كل الطاقات المنتجة والمبدعة في العمل اذ لا امتياز لاحد الا بمقدار الجهد الذي يقدمه .. ناهيك بضرورة ان يعي كل مسؤول الكيفية التي يحددها في تغليب المصلحة العامة على ما هو شخصي خدمة لمصالح الناس وان تكون هذه الكيفية وفق رؤيا تطويرية تعتمد الحوار والجرأة والعلنية والشفافية والموضوعية في الطرح.. ونحن عندما نقول ذلك لقناعتنا بان تنفيذ تلك المهمات التي اشرنا اليها على كافة المستويات الحكومية والحزبية يفترض ان يطبقها الجميع دون استثناء مع علمنا ان عددا كبيرا من المسؤولين بمختلف مسؤولياتهم قد مارس خطأ في هذه المسائل والبعض لايزال يمارس الخطأ حتى الان رغم كل ماجرى علما ان الدماء التي سالت في سورية تطهر الكرة الارضية لكنها لم تطهر بعض الوزراء وبعض المسؤولين الفاسدين الفاشلين - وقد تناسى هذا البعض ان القدرة على ادارة العمل وفق المهام التي اشرنا اليها وغيرها من المهام التي يعرفها المتخصصون في العلوم الادارية والاقتصادية هذه المهام تضع المسؤول امام واجباته بروح من الموضوعية بعيدا عن الامزجة الشخصية كون تلك المهمات وغيرها تهدف الى زج كل تلك الطاقات في العمل وتشجيعها للمواصلة بروح عالية من الاحساس بالمسؤولية الوطنية والاخلاقية والاجتماعية فعندما يكون لدينا ادارة فاعلة في الحياة العامة تعمل وفق فكر متطور ومتقدم وفق الرؤيا والذهنية التطويرية للرئيس الشاب الدكتور بشار الاسد نكون مؤهلين لاي مهمة نكلف بها من جهة ونكون مؤهلين لعملية الاصلاح والتطوير من جهة ثانية واعادة اعمار سورية من جهة ثالثة وبناء على ذلك يمكن معرفة المدراء الذين تنعدم عندهم الرؤيا التطويرية من خلال 1- ابعاد الكفاءات 3- وعدم انفاق الموازنة بشكل عقلاني وكامل 3- وعدم مراعة الناس في قراراتهم 4- ومن خلال الكذب وتقديم بيانات ومعطيات غير دقيقة للحكومة حتى ترضى عنهم 5- ومن خلال التعامل مع المؤسسة وكأنها مزرعة خاصة بهم نداء الى المدراء والوزراء والمحافظين وامناء الفروع والقادة اذا حصرت يا سيدي المدير او الوزير كل صلاحيات العمل في مؤسستك في جيبك الشخصي ولم تعمل بمبدأ تفويض السلطة – من الموافقة على على اجازة ادارية لموظف بسيط الى عقود الاستيراد بالملايين واذا كنت تتدخل في كل شاردة وواردة تلجم هذا وتقمع ذاك فمن الطبيعي حينذاك الا ترى الكفاءات حتى ولو كانت بين يديك فانت تبحث عن ادوات تسميها كفاءات ؟ - العقل وحدة متكاملة وليس ثمة عقل تتوضع فيه القرون الوسطى الى جانب القرن الحادي والعشرون فما بالك بعقل ليس فيه الا القرون الوسطى ومكلف بانتاج القرن الحادي والعشرين - الكفاءات موجودة ومتوفرة ايها السادة على الرغم من ادعائكم بفقدانها والمشكلة فيكم ايها المدراء لانكم تستخدمون مقاييس ومعايير تغيب وتهجر وتشرد وتقتل روح المبادرة عند الكفاءات - الكفاءات موجودة ايها السادة المدراء فاذا اردتم استعادتها حقا واردتم مشاركتها في الاصلاح والتطوير والتحديث واعمار سورية ارحلوا انتم وتغيبوا انتم اولا واتركوا البلد لمن يريد ان يبنيه ويحدثه ويطوره عبد الرحمن تيشوري
التاريخ - 2015-03-28 7:06 PM المشاهدات 808

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا