شبكة سورية الحدث


كادت تنسى بقلم دجى خديجة

كادت تنسى بقلم دجى خديجة

كادت تنسى ...أنها أنثى مرغوبة ...مذ غادرها ...أملا جميلا ...داعب خيالها ...لسنوات قبل أن يخبو نور نجمه ...لتخبو معه ...كل رغبة لديها في الحياة ...فعاشت حياة روتينية جافة ...ما كانت ترغب في تغييرها ...فقد ألفتها حتى أصبحت ..بها لصيقة ...لكنها الليلة ... تبدو على غير عادتها ...كانت منتشية ...حد البهجة... تروح وتغدو ...في منزلها فرحة ...تكاد تقفز في مشيتها ...وتعانق كل ما يصادفها من أثات ...كانت تدخل الغرف... وتخرج منها ...و لا تريد ان تستقر في مكان ...وكأنها كانت تحاول ...أن تظهر فرحتها... لكل البيت ...انها سعيدة ... رغم برودة الجو الممطر...و الكئيب ....سعادة جعلتها ...تستمع إلى قطرات المطر ...التي كانت ...تدق أنذاك بعنف ...على نافدة غرفتها ...وكأنها تستمع ...إلى غزف رقيق ...ينبعث من الفضاء ...ليزفها إلى دنيا ...الاحلام الوردية الجميلة... ...وكانت ومضات البرق ...التي تتسلل إلى غرفتها... حتى تكاد تخطف الأبصار ...تنظر إليها وكأنها أنوار ... شمس ساطعة ...تسللت لتدفئ قلبها... بعد أعوام من البرودة ... والوحدة القاسية..فالجو الممطر الكئيب... ما كانت تراه ...إلا ربيعا مزهرا ...ينعش الفؤاد ويحييه ... ..فالليلة... طرق الحب... باب قلبها... على حين ...غفلة منها... هي من أوصدت قلبها دون أي متطفل... مغتصب لبراءة ...إحساسها ...منذ ان ودعت أمالها ...أجل أحبت ...وبعمق... فغدت الدنيا غير ما كانت تعيشها ...والتي اغتصبت منها... أحلى سنوات عمر تسرب من يدها...كما حبات الرمال ...فقد أتى الحب... ليحييها من جديد... وليضفي عليها رونقا وأنوثة...تنهدت بعمق ...و.تلفتت حولها ...وكأني بها ...تبحث عن شيء ...ثم جدبت كرسيا ...وجلست أمام مرآتها ...التي كانت تمر عليها...مر الكرام ... لتصلح من لباسها ...وهي متوجهة إلى مكتبها ...بكل عجلة ...لكن الليلة... نظرت الى نفسها... وأطالت النظر ...وعلت شفتيها ..ابتسامة عريضة... وهي تمسك بأدوات الزينة... وتحاول أن تمرر الكحل... على عينيها ...أحست بخجل ...وكانها طفلة مراهقة ...تتزين لأول مرة ...لقد استعادت أنوثتها ...اخيرا...............دجــــــــــى

التاريخ - 2019-12-12 7:16 PM المشاهدات 770

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم