ثم في النهاية باحت الشجرة
بشكواها،
تنهدت وقالت بسأم:
أيتها العصفورة
لا طعام لك في غصني اليابس هذا
فكفاك نقراً بلا جدوى
ثم إن الشتاء قد حل
وأجنحتك ياصغيرتي هشة
فالحقي بحبيبك الذي هاجر
هجرك وهاجر إلى الربيع
وبنى أعشاشاً كثر هناك
الحقي به وانشدي دفئه
دعي أغصاني وشأنها
فإنها لن تقيك ذرة برد
واذهبي خلفه
لزمت الشجرة الحكيمة الصمت
وودت لو أن لها أوراقاً متبقية
تلف بها العصفورة المرتعشة
سكنت الغابة كلها
وأصغت لنشيج العصفورة
قبل أن تقضي نحبها على الغصن
#بشرى_العبدالله
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا