/ ذكرياتُ جريح /
تدفّقت رؤاهُ ودموعهُ،فَأصيبَ بالخوف.
ذلكَ المسكين تتلامحُ الذْكريات أمامهُ بصورٍ ملوّنةٍ،
نصفُها جميل، ونصفُها الآخرُ قبيح..
شعورٌ ما يدفعهُ للنهوض وتقبيل تلك الصّور، وشعورٌ آخر يدفعهُ للوقوف...
ما أصيبَ بهِ من ألمٍ جعلهُ مُختلّاُ بعقلٍ نصفُ سليم.
إنّه يتذكرُ العدوان، يوم انفجرت العبوةَ الناسفة بهِ، يتذكّر قدمهُ التّي تلاشت مع ضرباتِ العدوّ المختلفة..
وبعد مدّةٍ وجيزة:
أفاقَ من غربتهِ مع لحنٍ خفيفٍ بمدينةِ الياسمين،
رأى نفسهُ بصورةٍ صادمة، وأخذ صراخهُ يتعالى في المكان،
فَكانَ لكلّ صوتٍ يخرجُ منهُ صدىً..
وإذ الزّمانُ الذّي ركضَ هارباً منهُ، يعودُ بهٌ إلى الأيّامِ الجميلة، فيصيبه بالشلّل، ويتسائلُ: ماذا حدثَ؟ أين قدمي؟
لقد كانَ وطنهُ بأمسِّ الحاجةِ لهُ...
/ لآرا محمّدْ الفرويٰ /
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا