أعتدتك بقلم الشاعرة فاتن حسين

أعتدّتك
بكُلِّ الأعتياد
الّذي يتحيزُ لك..
بتلك الطريقة اللامُعتادة.
 التي أعتدتُ الكتابةَ بها..
باندفاعٍ وحشيٍ 
مُطلقةً كافّة شياطينك
لكونٍ تغافلَ عن عُمقِ الأنينِ
متشبثة بأنفاسكَ الثملة..
أبتلعُ ذراتَ أكسجينك
ذرّة تل و الأخرى.. 
لأكتب بذرة أخيرة قبل القيامة!

لنرتكبُ الحياة معاً.. 
فساعة الحائطَ حرّة
ومفكرتي حُرّة
وأصابعي حرّة بك.
 كأعجوبة تعال..
بأي قناعٍ ترغب
قناعُ الهوى
 أو العناء 
تسلّل واسّرق ذراتَك مني على غرارِ رجلُ عصابة
سمّمني بشفاهك.. 
ثم عانقني.
 فنهر النبيذ يجري
ونخب الحب يُرفع
والرعب الأخير يبهت
ودعوة الرقص ما زالت قائمة
راقصني.. 
لتشعر بدماء ظهري الباردة تجري بحريةٍ تحت كفيك..

ألمحُ طرفَ معطفٍ أسودٍ باهت وقع قسراً
 ووجه يتعرق من فرطِ الارتباك. 
كأنّي تعثّرت بشيئٍ منك
كأنّه علق!
وكأن كفوفَ يديّ التي لا تُنجب سِوى القصائد
أنجبتك
وكأنك صغيري..
جنونِ عقلي يرقصُ أمامي 
 مُعرِضًا تفاسيرَ شبّت
في رحمِ قلبٍ أجهضَ مئات الأحلامِ قبلَك
الأن محتفظ بك.. 
مذنبٌ بريءٌ من كل شيء إلا من أعتيادك..
 كظُلْمِ أسوداد عيني وسطَ بياضِ عينك 
 ضُمّني،
 لا تفلتني،
 ضُمّني.. وراقصني
#faten