شبكة سورية الحدث


العم أبو طلال بقلم الكاتبة جودي عمر حيدر

العم أبو طلال بقلم الكاتبة جودي عمر حيدر

لم أقطن دمشق يوماً... ولم أرى العم أبو طلال أبداً
لكنها دمشق يا سادة....حيث يقيم على ارصفتها السلام بكل أشكالةِ، تلك المدينة لم تكن تعيسة إلى ذاك الحد الجذري من كلمة تعاسة كما قال أكثرهم ، لكن... حتماً تلك الزاوية تحت جسر الرئيس اليوم أقيم في سردابها الألم وفقدت لذة الأمان أجزاءها فـ انحنى الجسر حزين... يحتضر أرجاء المكان 
العرب في الخارج...اعتقدت أنها هاجرت لتحيا وتغنى ومعظمهم لم ينساك... فقد أيقن البعض منهم وأخيراً ومع استمرارية الحرب على سورية بأنه لا يمكن وجود صورة موثقة لقدسية الرصيف وهو يحتضن آلاف الكتب ومئات القراء في لوحة جزيلة التعبير ...
ولم يحصل أن يبتسم رجل مثلك بحكمة في وجوههم الصامتة.... ولن يحصل هذا سوى في دمشق 
لم ألقاك يوماً ولم يكن هذا العالم الأزرق بالنسبة لي للتسلية بتاتاً...
بل كنت أعظم من قابلتهم على متنه منذ قرابة السنة وأصبحت ضمن قائمة أصدقائي وتبادلنا الحديث نقاشاً عن أحد أهم الكتب والكتاب...في العالم 
فـ كيف لنا نحن السوريون في الداخل والخارج أن نجهلك لننساك ...فـ صدقاً على ذاك الرصيف خلق العالم ... وعادت دمشق تقرأ 

أبوطلال أكرم أنت لم تكن مجرد قصيدة عظيمة ورجل بمئة كتاب وألف باب وباب...
ولم تكن مجرد وراق وجامع ألف كاتب وعالم وراية
 فـ أنت يا سيدي....
قد كنت " ثرياً للغاية ونحن أمام بسطتك لفقراء"
رحمك الله 
#جوديات

التاريخ - 2020-01-03 10:09 PM المشاهدات 1447

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم