شبكة سورية الحدث


بلا أي شيء بقلم الكاتبة صبا عبدالله عبدالغني

بلا أي شيء بقلم الكاتبة صبا عبدالله عبدالغني

بلا أي شيء
-

بلا مقدمات...
الحياة أصبحت فارغة بالطريقة التي لا تحتاج لتقديم مطول،الأمر بسيط، كلما كبرت ازدادت نوائبك...
والأجر بحجم الصبر..
والله بالوجع أعلم!

بلا ورد..
لا يهمني إن جئت بباقة أم لا،لست الفتاة التي ترغب في الورد ولو ادعيت ذلك!
غلف لي كتابآ وسأمنحك قبلتين على كلتا وجنتيك،الحرف يعني لي الكثير..الكثير الذي لا ينقطع!

بلا ثرثره..
الكائنات عالية الجودة في نقل الأحاديث التافهة بدأت تتكاثر بشكل أضخم من المعقول،وكلما أوشكت أن أرتكب جريمة في أحدهم تذكرت أن الأمر لا يستحق..
لو تخلوا عن الثرثرة قليلآ لعم السلام الكرة الأرضيه!

بلا حرب...
هل سيكف العالم عن تمزيقنا وأخذ حمام دافيء في عمق دمائنا المتناثره!
الأرض أنبتت دمعآ وفقدت السكينه...
وحيث بيتنا القديم على ما أذكر كان هناك ياسمينه..
على ما أذكر!

بلا أحلام..
على إشارة المرور أطفال الشوارع..يبيعون أحلامهم،سكاكر وحلوى..
وورد وحب،وحتى الإبتسامه، وفي الطرف الآخر من باع إنسانيته، وحيث لا أحلام..
لا وجود لغد أجمل!!

بلا أنت..
لا يصح هذا الوجود، سيختل ميزان العداله، وليس من صالح البشرية أن أبقى بلا أنت..لأن هذا يدفعني للجنون!
ولو أن الله يحدث زلزالآ يلغي فيه المسافات بيننا..دون أن يتأذى أحد..
لو!!

بلا حب..
لن يكون الأمر معقولآ، ولن تتفتح أزهار الأرض، ولن تعبر ليالي السمر على طرقات الربيع، القمر رفيق العاشقيين، والليل يحب الغزل أكثر..
والعالم أجمل بالحب!

بلا أنا..
جربت ذلك كثيرآ، تهت مني ولم أجدني، انكسرت آلاف المرات ثم عدت، لا بد لأي أمر في محض الغياب أن يعود،لأن العودة خلقت للغائبين..!
أعلم أنني سأفتقدني مرات كثيرة في الغد..
مستعدة لذلك، الأمر يتطلب جرأه، والحكاية أنني كلما مللت سافرت لعالمي الإفتراضي وعشت معك!
وفي النهاية..سوف أعود!

لو أن النجوم تعد البشر قبل أن تنام،لأصابتها اللعنة!

التاريخ - 2020-01-03 10:25 PM المشاهدات 1001

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم