شبكة سورية الحدث


خيبة بقلم الكاتبة لارا محمد الفروي

خيبة بقلم الكاتبة لارا محمد الفروي

خيبةٌ
نعم! وفي كلّ مرّةٍ كان يهزمني الشّوق إليك، لم أكن لأضع نفسي في مكانِ جمان،صدّقني.
لم تكنّ أنت مثل عبد العزيز ولمْ أكن لأغفر لكَ، كما فعلت جُمان..
ومهما كتبتَ لي وجعلتني بطلة رواياتك، لم أرد ْأن نكونَ كالرّويات ونهاياتها.. 
كنتُ أقوى منكَ دائماً أعلم بأنّ نار الحبّ تسكنكَ كما يسكنُ الجنيّ الجسد،وكنت أعلمُ كيف ألامُك من هوسِ خسارتي تكييكَ حباً موجعاً وناراً ملتهبةً.. 
الزّمانُ الذّي شعرتُ أنني أرى فيه أشباحاً تتنقلُ معي بين الأشجار والطّرقات لم تكنْ سوىٰ أشباحكَ، أردتُ نزعك من جوفيٰ وفعلتُ، أمّا أنتَ كنت كبائع الجّرائد قليلُ الكلامِ، كالخباز هزيلُ الجسد،كطبيبِ القلبِ مدمنُ السّجائر، وكالأب فقيدُ الابن، جميعُهم كنتَ أنت..
لقد هزمني الشّوق أيّاماً عديدة، لكن هديرُ أنفاسي أنقذني كلّ مرّةٍ من العبث بهذهِ التّجارب ومن صدّ المحاولات..
محاولاتك العديدة التّي تبكيك دائماً عند الوصول إليّ، وردودي الباردة في كلّ محاولة ٍ منكَ كانت تخذلك أكثر من خذلانكَ لي..
لم أكنْ ساذجة مثل جُمان أسامحكَ كلّ مرة، بل كنتُ أنقذ نفسي وأعلنُ عليك َحروبي التي أنهكت عمرك.. كنت في كلّ يوم أكبر عُمرك عقوداً من الألم، ولم أندمْ على شيء، فأنتَ تستحقُّ كل المذكور أتمنى لك توفيقاً مليئاً بقوتي وعاداتي.. 
قد كانَ من المحزنِ رجوعك وخيبتي لك تكسرك كلّ حين...
/ لآرا محمّدْ الفرويٰ /

التاريخ - 2020-01-07 12:34 AM المشاهدات 1347

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم