شبكة سورية الحدث


أرى الإحساس شهيداً بقلم الشاعرة أحلام غانم

أرى الإحساس شهيداً بقلم الشاعرة أحلام غانم

أرى الإحساسَ شهيداً..
ــــــــــــــــــــــ شعر : أحلام غانم
لا حبرَ  هنا للقلم
القلمُ عجوزٌ، والنُّونُ تلتهب
يبعثان انعكاساً أزرقاً شفيفًا.
لسانُ النارِ الأزرقِ  يعزّز
عجباً تلو عجب
كيقينِ الشكِّ
 على الرَّغْمِ أنَّ العاشقين عارفون.
أشياءُ الفِتْنَةِ السِّحرية
تساجلُ انزياحَ نفسِها في الرّمادِ
ٌكلُّ حرفٍ  نبيّ ممتلئ
ومع ذلك
كلُّ هذه الأنبياء تبدو فوقي
فترفعُ وجهَ الحلم
نحو اللامحدود.
من القلبِ تمتدُّ أغصانُهم جميعًا
بكثافةٍ
وبصوتٍ أجملُ من نسيمِ الأزاهير 
يتغنون بعاشقٍ يمكنُ رؤيته
أكثرَ احتواءً وانتماءً
من هذا ..اللا منتمي
هو اليدُ  التي تعرف كيف تضربُ مفتاحاً هنا،
وآخر هناك ..
هو   اللا شعور 
 الذي  يجعلك جسراً  للعبور إلى اللامتناهي .
يا حِبرُ..!
أيُّ حبرٍٍ هذا الذي
نبحث عنه  في اللامكان
أرى الإحساسَ شهيداً
يحملُ فراشاتِ السلامِ القديساتِ هؤلاء
في متاهاتكَ العصيّةِ
فاجعلني مطرًا
مسكوناً بِرَهْبَةِ الماء
 حيث  يكون حجم الحزن عصياً على القياس
يوشكُ القلبُ أن يتقيَّأَ ذاكرة الشوك
من قال أن ميزان النهار له كفّتان
وأن الجهات لها بُوصلَة..!
كم هو ممتعٌ أن نطيرَ
حيثُ النجومُ فراديسٌ مُعلّقةٌ
 في لَحْظَة من لحظات التَّجَلِّي 
حيثُ التَّهَجُّدُ في معنى المعنى
وحيث أبي
هو الفراغُ الذي ما بيننا يَسْري
 هو الوعي واللاوعي
وأنت النُّقطَةُ العليا
النقاط الأربع ....
وأنا قطرةٌ  من حبر
فاحملني لقمحِ  الرُّؤيَا هناك 
حيث تَتَنَاهَى الأبعاد.
 ....

التاريخ - 2020-01-09 11:01 AM المشاهدات 816

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم