صديقتي "الأنا"..إمرأةٌ طاعنةٌ في الصبر ، جلسَتْ تحت ظلّها تقشّر غلاف الجوِّ، و تبلع قرص الشمس المرّ..
في أمعاءها ..تبخّرَتْ أمنياتٌ صغيرة وُلدتْ ميتة دون أن تقيم لها مأتمًا ..
إستفرغتْ ذاتها منها، ثم تكورتْ كقنفذ يوم باغتها مغص الموت عسيرًا ، و طفقتْ تجمع أوراق الذكرى المجففة ، و تشرب منقوعها الأخضر بلا سكر..
و حين هدأ الموج في حلقها، قالت بصوتٍ مالح:
- أيها المتمرد كسطوةِ عشقٍ نزِقة..منذ بدء الخليقة و أنا أبحث عن موطن لنبضي..
و عيناك يا سيدي أوسع من محيط، و أضيق من أن تكون مقامًا لامرأة كلّما انتصف القمر ، صارت كوكبًا من نساء !
لفّ ذراعه حول محيط صمتها..
تأملَ البُنّ المحترق في أحداقها..
ثم قلَبَ الفنجان و اختفى !
سليمة سلمي
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا