شبكة سورية الحدث


بعد منتصف الليل بقلم مروان خالد علي

بعد منتصف الليل بقلم مروان خالد علي

كنتُ ساهراً مع حزني مع ألمي مع وحدتي ..

جالساً في غرفتي ..مشعلاً سيجارتي المحرقة للقلبِ..

اغلقتُ عيني وغطني الصمتَ لدقيقة ..اتأمل الناسَ ..

افكرُ بتعاملهم مع بعضهم في هذا الزمانَ ..
اتأمل وجوه بعض من الناس ..
مرت علي منذُ سنوات ولم يعودون موجودين في هذه

 الحياة ...اتأمل بكم صديقٍ صدوق التقيت في حياتي ..

وبكم صديقٍ منافق اطعمني الزمن منهُ ...

كنتُ اتأمل سعادة (أمي وأبي)... يوم ولادتي 

كنتُ اتأملُ ذالك الفقير كيف اصبح يتيما بلا أب .. ويردد بكل فخرُ انا بن الشهيد  ..

اتأملُ بذلك العجوز الذي اضحكه وابكاه كل تلك السنوات التي مرت عليه ..

اتأملُ ..بفرحة العريس حينما يكمل مشوار حياته مع محبوته بكل سعادةً ومحبةً ..

اتأملُ بنفسي كيف سأصبح بعد عشر سنوات من اليوم ..هل سأكون ناجحاً ..ام فاشلاً .. سأكون على قيد الحياة ام لن اكون

لم يعد رأسي يتحمل التفكير... الضجيج في كل مكان يعم في رأسي ..اصبحتُ مرهقاً..

نهضت الى سريري ولم يستطع النوم التغلب على عيني .. لأن وحدتي كانت اقوى منه ..وابقاني ساهراً ..

تصفحتُ في صفحات التواصل الإجتماعي ..

الصفحة الاولى ..رأيتُ كلاماً جميلاً عن الحب والعطاء .. 
الصفحة الثانية ..رأيتُ كلاماً عن الحزنِ ..
الصفحة الثالثة ..رأيت كلاماً عن الحب ايضا وعن سعادة الحياة ..
الصفحة الرابعة ..رأيتُ كلاماً وحيداً متألماً .. 

والصفحة الخامسة والسادسة والسابعة  ووو

 

    ....هل الحياة هكذا متناوبة يومٌ فرح ويومٌ حزن ...
    ....هل الحياة تستجيب لنا ...
    ....لن يستجيب اي احداً لنا غير الله يا صديقي يكون معك في وحدتك وفي ظلمتك حينما يتخلى عنك كل البشر ...
    ....فهو المستجيب ..لا أحد غيره يا صديقي ...


           .. اللهم اسألك ان تُحسن خاتمتنا يارب ..

التاريخ - 2020-01-18 6:42 PM المشاهدات 1664

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم