هذا القديس بداخلي لا علاقة لكَ به ولا بجميع الأباليس المُقيمة معه أيضاً!
لكَ وجهي ولكَ يدي، أمُدُّهُما للحظة فيكونان لكَ للحظة ومن ثُمَّ أختفي!
لديَّ مرآةٌ واحدة رُبَّما كانت على سقف الغرفة ولرُبَّما كانت على أرضيَّتِها.. لكنَّكَ حتماً لن تكون مرآتي لأكثر من مشهدٍ وفعلٍ وردَّ فعلٍ أو حتى فيلم من مئات المشاهد واللقطات!
لا يُمكنكَ رؤيتي ولا معرِفتي، كيف سأحملكَ معي إلى عُمق الرحم الذي أنجبني لنجلُس بعدها ومن بعد السير الطويل على هذه الطاولة وهذين المقعدين!
أنا أفضل مما ترى وأسوأ مما تعرِف، لديَّ العديد من الأسرار، قد تكون أنتَ يوماً ما من ضمنِها.
الشيء الوحيد الذي بإمكاني إخبارك به أنَّني إنسانٌ حقيقي فيما يفعل وفيما يقول، كُل شيء لا أفعله ولا أقوله لا شأنَ لكَ به وكل ما سأُظهِرهُ لكَ سأُحاسبكَ عليه كما سأُحاسب نفسي عليه أمام الإله.
#ميري_مخلوف
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا