شبكة سورية الحدث


كيف ندعم الليرة !!

كيف ندعم الليرة !!

سورية الحدث

  كنت حريصا أن لا أكتب شيئا عن حملة دعم الليرة لأن هذه الحملة تنم عن طيبة هذا الشعب ومحبته لليرته فانبرى العديد للبيع بليرة واحدة مع العلم ان الحكومة الغت عملية التداول النقدي بالليرة منذ عام ٢٠١٣ لذلك هذه الحملة على وطنية من شارك بها لن تحقق فائدة مرجوة لدعم الاقتصاد الوطني او تخفيض الدولار اللعين بل ان مايساهم بدعم ليرتنا ويحسن من الاداء الاقتصادي هو تدوير عجلة الإنتاج ورفع العجز عن الميزان التحاري وجعل صادراتنا اكثر من الواردات وضخ العملة في المصارف خاصة القطع الأجنبي 
ودعم ليرتنا يتم من خلال الإعلان والإفصاح عن الأرباح الحقيقية للتجار وملاكي المنشآت والمصانع والشركات الكبرى ودفع الضرائب بدون اي تهرب ضريبي
وأيضا وكما ذكرنا سابقا توحيد سعر الصرف والقضاء المبرم على المضاربات واعتقال كل من يضارب بالسوق وتجريم كل من يتعاطى بالدولار والسعي من الحكومة بشكل جاد لتثبيت سعر الصرف كي يتم تثبيت اسعار السلع وننتهي من فوضى التسعير والمزاجية في عملية البيع واستغلال الناس من خلال غليان الأسعار وعدم ضبطها تموينيا
ونأمل من الحكومة ان تسعى لتخفيض الأسعار بما يتناسب مع الأجور وان يتم التسعير وفق جدلية العلاقة المتكافئة مابين الأجور والأسعار وبصراحة من يريد أن يدعم الليرة من التجار أو الحيتان الغيلان  فعليه أن يتحمل بعض الخسائر ويبيع بسعر التكلفة ولايتجه نحو الطمع والأرباح الفاحشة والحملة لو كانت اقتصاديا سليمة وناجحة  لكان تمت عملية البيع وفق السلعة بمئة ليرة او مئتي ليرة وبذلك نعيد الاعتبار لقيمة العملة ويتهاوى الدولار وينجلط كل من يكتنزه ويفضله على حساب الليرة والنهوض باقتصاد البلد
وبالنهاية لن يتم الدعم الحقيقي إلا بضرب الحيتان الذين حققوا ثروات طائلة من خلال المضاربات وتهريب العملة عبر الحدود وماحدث في مصارف لبنان يكشف قذارة الكثير من الحيتان الذين نهبوا ووضعوا أموالهم بالبنوك الخارجية في الوقت الذي كان صغار المدخرين يضعون مايملكون في البنوك وبالليرة السورية وهم من تحملوا الخسائر ولم يعوض لهم ماخسروه بل لقد ظهرت السيارات الحديثة والقصور والعقارات لمن تاجر بالأزمة واستغل الحرب للثراء القذر ليكون صورة قبيحة عن هذه الحرب القذرة والسلام لكل غيور على الوطن وليرته واقتصاده ورموزه!!

هيثم قصيبه

التاريخ - 2020-01-22 12:58 AM المشاهدات 782

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا