مركز معالجة أورام طرطوس بانتظار الدواء

حتى هذه اللحظة يتحمّل مرضى الأورام الخبيثة بطرطوس مشقّة السفر إلى دمشق أو اللاذقية لتلقي العلاج مع ما يشكله ذلك من تبعات مادية ونفسية للمريض ومرافقيه من أهله، حتى هذه اللحظة لم يتحول حلم هؤلاء بإيجاد مركز بطرطوس لعلاجهم إلى واقع ملموس، فأين وصلت التحضيرات لافتتاح هذا المركز ولماذا تأخر إلى هذا الوقت؟!! الدكتور أحمد عمار مدير صحة طرطوس قال لنا إن التحضيرات لافتتاح هذا المركز قد أنجزت بما فيها تسمية الدكتور علي كامل كمشرف عليه وكذلك تسمية الكادر الطبي والتمريضي والخدمي، إلا أن هناك عقبات بالحصول على الدواء من وزارة الصحة يتم العمل على تذليلها بالتعاون مع الوزارة للبدء بأسرع وقت. وبين الدكتور عمار أن عدد مرضى الأمراض الخبيثة بطرطوس يصل إلى /1700/ مريض وتكاليف العلاج الباهظة تدفعها الدولة وتتكفل بها مجاناً. أحد المرضى الذين يراجعوننا باستمرار بهذا الخصوص وهو الكاتب نديم الخطيب تحدث لنا أن هؤلاء المرضى أغلبيتهم من النساء وكبار السن وهم يعانون من السفر إلى دمشق أو اللاذقية وخاصة بعد تلقيهم العلاج الكيماوي والإرهاق الذي يعانون منه، وأن هذه المشكلة لا تحتاج إلا لتنسيق بين وزارتي التعليم العالي والصحة. أخيراً... لا ينكر أحد أن الأعباء الملقاة على عاتق وزارة الصحة كبيرة جداً خلال هذه الأزمة ولكننا نتمنى ونرجو من السيد الوزير النظر بعين الرأفة بحال هؤلاء المرضى والمساعدة في إيصال الدواء إلى مركز معالجة الأورام بطرطوس وخاصة أنهم يتلقون العلاج في دمشق أو اللاذقية، أي إن المطلوب فقط تغيير وجهة حصتهم من الدواء من اللاذقية أو دمشق إلى طرطوس وأعتقد أن ذلك ليس بالأمر العسير.    طرطوس- محمد حسين