شبكة سورية الحدث


مصيبة سورية وجود ثلاث فئات فيها

مصيبة سورية وجود ثلاث فئات فيها

عسكري قاتل كالأبطال في باب عمر و الغوطة ودرعا و البادية و يقاتل و يستشهد في إدلب، و عنصر يقف على حاجز ، بيقبض و بيمرق، و بسبب الأول لن تنهزم الدولة السورية و بسبب الثاني لن تنتصر.
- عامل كهرباء يخرج في الثلج و الصقيع و تحت القصف لاصلاح خطوط التوتر العالي، و عامل كهرباء يلعب بالعدادات و يبتز المواطن، بسبب الأول سنبقى ننعم بشيء من الكهرباء و بسبب الثاني سيزداد التقنين.
- مدرس يعمل بشرف و يتابع طالبه حتى بعد الدوام و يقف أمام المركز الامتحاني للاطمئنان عنهم بعد فحص الشهادات، و مدرس يعطي في الحصة الأولى عنوان المعهد التعليمي الذي يدرس فيه بعد نهاية الدوام. بسبب الأول سيبقى لدينا علم و ثقافة و بسبب الثاني تحولنا إلى سوق التعليم.
- أستاذ جامعي يبقى في مكتبه و مكتبته ساعات طويلة مستعد للحوار مع طلابه و استاذ جامعي يبيع أسئلة المادة، بسبب الأول ما زال لدينا جامعات و بسبب الثاني تدنى مؤشر التعليم في جامعاتنا لمستوى خطير.
- ضابط يمشي أمام جنوده في أي معركة و يتسابقون كالأسود للحاق به، و ضابط يجلس خلف مكتبه ينتظر رواتب العساكر المفيشين. بسبب الأول لم تستطع  أكثر من أربعون دولة كسر شوكة الجيش العربي السوري، و بسبب الثاني خسرنا في فترة معينة مناطق و محافظات بأكملها.
- مواطن غيور من القامشلي يقف بوجه رتل أمريكي و يمزق علمهم يسانده أهل قريته - خربة عمو- و طفيلي يشتري سيارة في مزاد بمبلغ ٤٠٠ مليون ليرة سورية. بسبب الأول لن تسقط سوريا  لكن الثاني سيبقى يمتص دم الاول.
- مغترب في النبك يمول بناء و يضعه تحت تصرف ذوي الشهداء و آخر يفتتح أكبر ديسكو في الداما روز، بسبب الأول نؤمن بوطن و بسبب الثاني نكفر فيه.
- مواطنون هبوا لتحرير مخطوفين من أيدي العصابات و المارقين مستعدين للتضحية بأرواحهم لينعم الوطن بالسلام، و مستفيدون من فلتان أمني يمتهنون السرقة و الخطف الابتزاز مع تراجع كلي لأجهزة الدولة، بسبب الفئة الاولى سيبقى لدينا أمل ببيئة آمنة و بسبب الفئة الثانية نفكر بالرحيل.
- طبيب يهب في أي وقت لمساندة و علاج مريض غير قادر على دفع كلفة علاجه، و طبيب تحول لتاجر عمليات. سننعم ببعض الصحة بسبب الأول و سنموت قبل امكانية الشفاء بسبب الثاني.

أما الفئة الثالثة فهي الفئة الصامتة الصابرة المنتظرة قضاء الله و قدره، و إذا لم تهب هذه الفئة لمساندة الفئة الاولى فليس لنا رحمة و لا سلام علينا. 

التاريخ - 2020-02-21 11:25 AM المشاهدات 1372

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا