(مشاعر منقبة بالصمت)
كيف أنجو من سياط الألم
وأكتافي رهينة ليل ظالم؟!
الريح تقهقه عابثة بآمالي
تملأ آذان المدى برمادي......
كيف أحرر روحي من عبودية الظلام
وأقنع الأثير حين يصافحني
أني طليقة الشعور
وأغلاله ضرجت معصم النهار.....؟
لو أن لي نقطة ارتكاز خارج قلبه
لرفعت بذراعي الكرة النبضية
ولما هاجرتُ منه إليه
مثقلةً بحقائب الخيبة......
ياليتني لم أجتز حدود المنى
لبقيت في الواقع المطبق
بعيدةً عن مواطن
الطموح
والشوق
والجنون
كأي عربية منقبة بالصمت......
هأنذي
كمشردة على أرصفة الحنين
أتوسل من الهوى قطرة لقاء
تسد رمق حناجر عطشى نداءاتها
لإجابة القدر
أتمنى
أن يصمت أزيز رصاص الظنون
لأغمض عيني فلا أرى دخان قلبي ،
ولا ذكريات تدوسها عجلات النسيان.......
أغفو متوسدة ظلي البارد
يزورني طيفه
من كوة لما تردم بعد
يغطي جسدي بكلمات رقيقة
أرتجف وأرتجف
أحاول مسك يديه
يخطفها مني الريح.......
وقبل قبلة الفجر لأوراق الروح
يراقصني ألف حلم
من كفوفه استنشق عبق بسمةٍ
تفتحت رغم خريف الوعود ،
و آخذ شهقة أملٍ
لأملأ رئة الانتظار السوداء ؛
فتنهلني شفاه الظلام
قبل أن أملأ جسدي......
ينتشي بآمالي وذكرياتي
يبقي مني دمعة شغف
تتهادي بين جفون الأزمنة.......
هل سيرفو خيط النور
أوردتي ،
ويحيك مني حكاية الصباح
أم سأبقى أشلاء كلمات في ثغر الغسق؟
ثناء مزيد نصر
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا